ط
مسابقة الشعر العامى

قصيدة : خمسين سنة . مسابقة الشعر العامي . بقلم / الشحات عبد الحليم سليمان النقيدى

شعر عامية
قصيدة / خمسين سنة
الشحات عبد الحليم سليمان النقيدى
كفر السابى ـ شبراخيت ـ بحيرة
………………………….
خمسين سنـة
***
خمسين سنة
وشويِّة الفكَّة اللِّى فوق متبعترين
دول ييجوا آلاف السنين
أيوا صحيح ما أنا من زمان
ليه مستغربين ؟!
ما أنا حَدْ غير عادى شايفها بألف عين
عين هِنا … عين هناك
عين لتحت …. وعين لفوق
عين شِمال … مع عين يمين
عين صحيح من صُغرها ولا عين خبير
عين حقيقى مُتعَبَة
علشان دى موجودة في راس واحد كبير
أيوا صحيح مولود كبير
مولود وعمرى ألف عام
مظبوط وكامل بالتمام
عدِّت سنين قالوا الطفولة .. ما عشتهاش
من مَريَلَة وأنا سِنْ أولى .. ما شفتهاش
وسنين مراهقة سمعت عنها كأنها
كتالوج ماجاش
وكأنى واحد إسمُه تاه جُوَّه السنين
خمسين سنة
………….
خمسين سنة وأنا حَدْ ماشى في الحياة
تفكيرى ده ف كل اتِّجاه
بس عُمرُه فْ يوم ما تاه
بأهوى العلام
وألعب رياضة بانتظام
وأموت أنا ف كُتر الكلام جَدْ وهِزار
وأكون فخور لو حَد زار
وأزور وباسأل عن غياب كل الصحاب
والقرايب يبقَى كومهُم ده الكبير
والجوامع ليها في الوجدان مكان
باجرِى ليها حتى من غير الأدان
والصيام سُـنَّة وفرض
واشتغلت أنا فى الفِلاحة فْ كل أرض
والمبادئ عمر قلبى ما ليها خان
والروح تروح على أى واجب يبقى خير
والخطوة فيَّا عارفة دايما كل أشكال المَسِير
والراديو كان ليَّا في عِزْ الليل صديق
أسمَع غناوى لعبحليم
أو عبوهاب
أو نجاة تسحرنى لمَّا تغنى ” في وسط الطريق ”
وأسمع آيات ترتيل من الذِّكْر الحكيم
باعشقها موت
وبأى صوت
ويَّا ابتهال للنقشبندى
أو لـ ” نصر الدين طوبار ”
ولا عمرى باسقط في اختبار
ما أنا عُمرى عاشِق للكِبار
عمرى ما عشقتِش قُعاد مع ناس صغار
وفى الرياضة بأكون أشد المعجَبِين
ولا أحب ناس متعصَّبين
اللى كاسب يبقى مين ؟
واللى خاسِر يبقى مين ؟
لو بجد نحب بعض
نكون جميعًا كسبانين
هى دى حِسْبة حاسبها
جوَّه دنيا أكيد ح أسيبها
والأكيد مش ح أحيا فيها
أو أدوق طعم الهنا
عُمْر تانى في الحياة
يوصل كِده خمسين سنة
******

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى