ط
مسابقة القصة القصيرة

السكر المر .مسابقة القصة القصيرة بقلم / نجلاء على من مصر

خاص بالمسابقة
الاسم .نجلاء علي حنفي (مصر)
ق.ق بعنوان
السكر المر
وهبت حياتها له ، كم مرت بظروف عصيبة ، وبقي هو حارسها الأمين ، يقول لها اكتفيت بك شمسا ساطعة في حياتي ، جدائلك السمراء لن يفك ضفائرها إلا أنا وكم أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ، تخفي بخجل ابتسامة وقلب ينبض بعشقه وبأمنية ان يتحقق هذا اليوم ويشرق هذا الأمل ، ومضت الأيام وكل منهما يتوق لتحقيق هذا الحلم ظهر رجل في وسط زحام الحياة واقترب منها ليعرفها عن نفسه هو صاحب رسالة ومبادىء ولا يهمه سوى ان يأخذ بيد الكتاب وأن يساعدهم في مشوار حياتهم العملية طلب منها ان تقدم اوراقا تخصها وتجلبها له على مكتبه سألت حبيبها والذي اقنعها بالذهاب إليه إن كان صادقا هي فرصة لها كي تحظى بمساعدته
ذهبت إليه في اليوم التالي وهي تمني نفسها بمستقبل سعيد مشرق كان باب مكتبه مفتوح استقبلها بحرارة وفجأة اغلق الأبواب وبانت تلك النوايا الشريرة خلف الأبواب المؤصدة وسرعان ما انقض على فريسته كنمر جائع ظلت تقاوم لآخر لحظة إلا أن افلتت نفسها من قبصته وأخذت تهرب وتهرب تائهة بين دروب الحياة
ارتمت بحضن حبيبها واخبرته بكل شيء وتمت على كتفها واشعرها بأمان عندما وضعت رأسها على صدره وكانت تسمع بوضوح دقات قلبه المرتجفة عليها ، طلب منها الذهاب لطبيبة نسائية ليطمئن عليها وذهبا إلى الطبيبة معا التي طمأنتهما بسلامة زهرتها وأنها ما زالت عذراء لم تصب بأي أذى ، مضت معه مسرعة تسبقها فرحتها والأمل بمستقبل جديد ويوم جديد ولكنه بدأ يتغير وبدأ يتهرب منها وتركها في تلك الحياة وحيدة تتجرع مرارة هجرانه وتكابد نيران عشقه ، وظل قلبها ينوح رغم خطوات قدمها التي تسير بهذه الحياة وما زالت تبحث عن ذاتها من جديد وتحاول ترك الماضي خلفها ولكن يبقى هذا القلب الصغير الذي تحمله بين ضلوع صدرها هل سيتحمل كل هذا العناء ، ما زالت تسير في درب الحياة وهي تقول رحماك يا الله

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى