ط
الشعر والأدب

مَا بَينَ الماضي ،، و الحَاضِر ..للشاعرة السعوية/ هيلانة الشيخ

هيلانة الشيخ
مَا بَينَ الماضي ،، و الحَاضِر

ما بينَ الغائب وَ الحَاضِر
طفلٌ ،، وَ طفولَتي ،، وَ الدَفاتِر
وَ طُفولَتي غيرَ الحكايَات …
طُفولَتي ،، ميلادُ البَراءَات …
كانت هناكَ ،، و لَم تَزَل حتى
انْتَهَت …
مقروءةٌ ما بَينَ بينَ وَ لا تَزَل مَسرحُ الاُمنيات ..
بسمةُ الصغيرات ،،
اُنشودةُ الصباحات ،،
معشوقةُ المساءات ،،،
إن حَضَرَتْ ،، و إن رَحَلَت
أُمسيةٌ تكتُبُها حروفُ الشاعِرات
مَا بَينَ مَوتِها ،، وَ الحياة
لحظةٌ سرقَتْها في بُطولات
و الطفلةُ كَبُرت ،، حتى ذَبُلت
نَهضَت من مَهدها
واللحدُ في كَفِّها … طُفولات
كَبرت كَ الانثى في عَابِر
انوثتُها للغدِّ الحالِم ،،،،
تتصارعُ في أمسٍ ظالم
تتدرعُ مفردةَ لُغات …
تسلسل في حُلمٍ سافِر
تنشطِر كَ جُرَذٍ أو طائر
الجُرذُ بكفنِ الويلات
و الطيرُ يُغرّدُ لَكَنات
ما بَينَ لهيبِ الظلمات
وبقايا بردِ النسمات
تتَعارك دُررُ الكلمات ….
و تدورُ القصة و القِصة
تبقى الاُمُّ ،، تَبقى الجّدة
تَبقى المَلكةُ ،،، لكنَّ الملكةَ كَ العَبدة
في قبضة وجعِ الزّلات ..
وتدور الايامُ تُسافر
تعبرُ اسواراً و مَقابِر
تسقطُ في القاعِ ،،،
والقَاعُ يَغار
لما سمّوها في قَيدِ التاريخِ بَنات
و ما بينَ الساخِن وَ البارد
قلبٌ عاشق ،،، جسدٌ جاحِد …
وعيونٌ تترنح ،،، فاقد
عِلّتُها عَلّتْها
فانقسمت والنصفُ العابد
يتحَوّلُ في نصفٍ حاقد يتوَغَل
مَا بينَ النصفينِ ،،،، بِضعُ الشّاطر …
مابَين الطفل ،،
ما بَينَ الكَهْل
خرّت اُعجوباتُ الماكِر
و هناكَ هُناك تُنفي اليَرقات
هِجرةَ طُرقات
لم تخرج في سِربٍ فَات
قتلوها بالحكمِ الجائر …
ذاكَ المَيعاد ،،، قدرُ و بُعاد
و طفولاتٌ وُلِدت مِن رِحمِ الأموات
هيلانة الشيخ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى