إلى هؤلاء من خانوا ثقتي بيهم وخذلوني لقد كنت لكم صديقة اتمني أن أجد مثلها لنفسي، كنت أتعامل معاكم بحسن نيتي وطيبتي السذاجة، حقاً الطيبة سذاجة وحمق هذا هو انطباعي الٱن عن شخصيتي يوماً ما، وقد تكون ذلك الإنطباع عندما خذلني الكثير من الناس، و أصبح تفكيري ان كلما كان المرء طيب كلما خذله الآخرون، الطيبون يعيشون دائماً في خذلان، وصراعات مع ذاتهم صراع بين الخير والشر.، الطيب اذا تغير وأنتقم من من خذلوه يوماً ما، فلا أحد يلومه علي ذلك، مثلما خذلوته سيخذل كل من خذله، وسيأخذ حقه، الطيب لو تغير أعلم ان أحد ما قد هشم قلبه وكسره، إلي هؤلاء الذين لم يصونوا الوعد والعهد، كما تدين تدان مثلما خذلت ستخذل، فكما تدين تدان.
إلي تلك تلك الصديقة التي كنت اثق بها كثيراً ولكنها دبحتني عندما أدرات لي ظهرها ومضت ف سلام دون ان تخبرني عن سبب رحيلها، لا تلقي علي اللوم الآن إذا تجاهلتك، إذا وجدت مني فيما بعد عدم إهتمام ولامبالاة فانتي من بدأتي بهذا، أتركوا الطيبين بحالهم اذا لم تقدروا معني الطيبة.
أتركوا الطيبين لمن يشبهم يشبهم فقط، حتي تتجمع القلوب الصافية ولا يندموا علي عطائهم أبداً ويندموا علي طيبتهم الزائدة التي منحوها يوماً ما لمن لايستحقها، ولا تنسوا أن الطيور علي اشكالها تقع فاعلم إن كنت شخص منافق، سيخرج الله من حياتك هؤلاء الأناس الطيبين حتي يجمع بمن يشبهك يشبهك فقط، ارجو منكم في النهاية ان تتركونا كما نحن لا تهشموا قلوبنا ولا توجعوها واتركونا نعيش بسلام نعيش بسلام فقط .
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
