ط
مسابقة القصة القصيرة

المسيطرون بالأحلام..مسابقة القصة القصيرة بقلم / نبيلة قطب رشدي.مصر

نبيلة قطب رشدي
الشهرة: نبيلة رشدي
01147958630
مصر_المنيا_مركز ملوي
https://www.facebook.com/profile.php?id=100013747381066
اسم العمل: المسيطرون بالأحلام.

ملقاة على سطح خشن، تتقلب ذات اليمين وذات اليسار عينان قد أغلقتا نصف إغلاقة، تحاول الاستيقاظ لولا رفض جسدها المنهك هذه المحاولة البدائية، تستسلم لقمع هذه المحاولة وتعاود الاسترخاء بادئة محاولة نومية جديدة… فجأة تدفع شيئا ثقيلا من على يديها وتتمتم مذعورة: “ابعدي عني”
كانت تحلم بضفدعة تشبثت بيديها … قفزت مسرعة لتطردها لكنها ما وجدت إلا جهاز تحكم التلفاز الذي غطت في سباتها البارحة وهي تحكم قبضتها عليه، قد وجدت لذلك تفسيرا دقيقا وهو صوت الضفادع الذي يحشر في أذنيها حشرا وهي نائمة، مع الأرق الذي كانت تكابده جعلها تخلط المحيط بهذا الكابوس استعاذت … حوقلت … قامت لتؤدي الصلاة…
انتحيت جانبا عقب أداء الفريضة وأخذت تسترجع هذا الكابوس المزعج وتذكرت أنها ليست المرة الأولى التي تراودها فيها هذه الكوابيس خلال هذا الأسبوع… فقد حلمت قبل ذلك بأشياء مشابهة، لم تكن تفكر فيها أو تحاوطها لتحشر داخل أحلامها حشرا مثل هاته الضفدعة الشوهاء…
حلمت مسبقا أنها تقيم علاقة حميمية مع أبيها ويجبرها على ذلك ولم تجد له تفسيرا منطقيا…
الأمر قد تزايد عن حده في هاته النوبات الكابوسية التي تؤرق راحتها خاصة أنها تلازم الصلاة والأذكار… أدركت أن الأمر إذن لا علاقة له بأي قوى روحانية لكنه شيء من المؤثرات النفسية تنعكس عليها.
نفضت غبار هذه الأفكار عن رأسها وقامت لتطالع مصنف تفسير الأحلام لابن سيرين_ من عادتها المطالعة بعشوائية لكنها هاته المرة اختارته لانشغالها بهذا الأمر_ ووجدت فيه ما سلى قلبها من أمر حلم أبيها وصلته بشدة برها له…
تنفست ارتياحا وأشاحت عن قلبها_ بعض الشيء_ كآبة الفكرة واتجهت نحو صندوق ملابس أمها تشتم عبقه وتسترجع روحها التي فاضت علها تحشر في محيط أحلامها وتقضي معها العزلة النومية الجديدة.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى