رحلة عذاب استمرت 20 عاما ، ولكن الصدفة جمعت سيدتين داخل أحد القطارات المتجهة إلى محافظة بنى سويف من القاهرة، انتهت بالتعرف على بعضهما، إحداهما أكدت أن أحد أقاربها تبنى طفل منذ عشرين عام، والآخرى قالت إن طفل قريبها ضائع منذ عشرين عام أيضا، فروى كل منهما حكايته حتى قادت في النهاية إلى عودة الابن الضائع.
أمام مفتشى قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، تسلم الأب نجله وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لتولى شئونها.
البداية كانت بتلقى مركز الواسطى بني سويف، بلاغا من مؤذن بمسجد 50 سنة – مقيم دائرة مركز العياط بالجيزة أنه فـي غضون عام 2000 أبلغ مركز شرطة العياط بقطاع أمن الجيزة بغياب نجله الطفل عبدالفتاح 3 سنوات وتحرر عن ذلك محضر بمركز العياط بالجيزة.
استمر في البحث عنه ومنذ حوالي شهر علم من إحدى السيدات من أقاربه أنه أثناء عودتها من القاهرة تقابلت مع سيدة، نجله شقيق السائق، في القطار وعلمت منها بتواجد شخص مُتبنىَ تنطبق عليه ظروف غياب نجله ومتواجد لدى – 45 سنة – سائق – مقيم دائرة مركز الواسطى ببنى سويف.
وقال المؤذن أنه تواصل مع الطفل وتم أخذ عينة DNA ووردت نتيجتها بتطابقها مع الأم بنسبة 99,98 %، موضحًا أنه استلم الطفل الغائب.
وأمام مفتشى قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، قرر السائق بعثوره على الطفل الغائب عام 2007، و حرر عن ذلك المحضر بمركز الواسطى بالعثور على الطفل.
وأضاف أنه استخرج بطاقة لطفل بإسم أيمن، وحضر اليوم لتسليم الطفل لوالده، وسط فرحة من أسرته بحضور رجال الشرطة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجارٍ العرض على النيابة العامة.
