ط
الشعر والأدب

قصيدة ( ملامى ) للشاعر / د. أسامة مصاروة . فلسطين

ملامي

ملامي لقلبٍ ساذجٍ بينَ أضلُعي

يرى الكذبَ صدقًا خلفَ وجهٍ مُقنّعِ

كلامٌ جميلٌ كمْ يدغْدِغُ مَسْمعي

كلامٌ يفوقُ الوصفَ في شعْرِ لوْذَعي

ملامي لقلبٍ في الدُنى لا يَعي

بأنَّ الهوى فيها كأَطْيافِ بلْقعِ

لقد كنتُ ألهو خاليًا وسطَ مرْبَعي

إلى أنْ أتتْ مَنْ ضيَّعتْ صفوَ مرْتَعي

ليالٍ سلتْ عيني سكينةُ مضْجَعي

وهلْ تستقِرُّ العينُ حينَ توجُّعِ

وُعودٌ تُسِرُّ القلبَ رُغمَ تَصَنُّعِ

لأشقى بِها وجدًا وَيربو تَصَدُّعي

أَلا إنَّ مَنْ أهوى يُنَفِّذُ مصْرَعي

بِمعسولِ قولٍ وابْتسامٍ مُشجِّعِ

وَإنْ جئْتُ أرجو الوصْلَ تشكو وّتدَّعي

وَتأتي بِعذرٍ تافِهٍ غيرِ مقْنِعِ

وَكمْ مِنْ سؤالٍ عن حقيقةِ موِضِعي

تُرى هل لحبّي عندَها أيُّ موْقِعِ

حبيبي سئمْتُ الحُبَّ بعدَ تولُّعِ

وبعدَ غرامٍ صادقٍ وَتَضرُّعِ

ظننْتْ الهوى يبقى بطولِ تَشفُّعِ

وداعًا أيا حُبًا خبا بِتَمنُّعِ

إذا كانَ قلبي في غرامِكِ مرْجِعي

وَكانَ بلا قيدٍ وَشرطٍ مُشرِّعي

إذا كنْتِ إلهامي ولِلفكرِ منبَعي

وللشعرِ شيطاني وَمخزونَ مجْمَعي

فإنِّي وَمنذَ الآنَ أحيا وَمدْمَعي

من الدمع خالٍ والسهادُ مودّعي

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى