ط
هنا الجزائر

“بن عيشة” أول من أسس “حكومة روحية” رفقة مهساس

من مكتب الجزائر براضية منال

شاءت الأقدار أن تفقد الجزائر هذه الأيام اثنين من رموز ثوابت هويتها الوطنية الأمازيغية العربية الإسلامية وقد لعبا أدوارا أساسية وفعالة في تاريخ ثورة التحرير المجيدة وهما الفقيدين المجاهد حسين أيت أحمد والصحفي الكبير المثقف الطاهر بن عيشة.
و قد كشف المؤرخ والباحث “قويدر أولاد مسعود قومار” أن الصحفي الكبير والمثقف الطاهر بن عيشة مجاهدا لا يشك أحد في بطولاته كان ينتمي للرعيل الأول من المناضلين في سبيل القضية الوطنية كما عايش الفقيد أحداث مصيرية في مسار الحركة الوطنية وهو الذي كان ينتمي إلى ما يسمى بالجناح الراديكالي الحامل للفكر النوفمبري الأصيل مع جماعة “السوافة” رفقة عباس لغرور وعبد الحي وعبد الكريم وعلي الشكيري وغيرهم من المجاهدين الأوائل وما لا يعرفه الكثير اليوم عن المجاهد الفقيد الطاهر بن عيشة رحمه الله حسب الباحث “قومار” أنه أول من أسس في الجارة تونس نواة “الحكومة الروحية القادرية” تحت لواء الشيخ عبد القادر بن الهاشمي الشريف القادري المناهض لمشروع جماعة الصومام حينها .
وحسب شهادة ذات المؤرخ فإن جماعة الطاهر بن عيشة تمت محاصرتها من طرف الحرس التونسي بقصر منوبة بتونس الذي أهداه الشيخ عبد القادر الشريف للثورة الجزائرية ورفع فوقه العلم الوطني لأول مرة سنة 1956 وقد ألقي القبض على عناصر الجماعة وتمت تصفيتهم سنة 1957 من طرف جماعة الصومام بعد مغادرة القائد أحمد المدعو “علي مهساس” التراب التونسي والذي نجا بدوره من محاولة تصفية حسب شهادة مهساس و كان المجاهد الطاهر بن عيشة رحمه الله ضمن هذه المجموعة أثناء محاصرة القصر ومن بين القلائل الذين كان لهم الحظ في النجاة من الموت رفقة المجاهد الكبير علي مهساس رحمهما الله .
ويرى ذات المؤرخ أنه من الواجب الآن تحقيق التوازن للمعادلة الوطنية بكل ثوابتها وأبعادها الحضارية من خلال رد الاعتبار لأمثال هؤلاء العظماء على غرار أيت أحمد و بن عيشة بعد 70سنة من العطاء السياسي والفكري للأمة الجزائرية وتحرير البلاد من الاستعمار ومجابهته.
وينبغي إعادة الاعتبار لهما حسبما قال ” قومار” بدون إقصاء وذلك لضمان المرجعيات التي تعتمد عليها الأجيال الحاضرة1422381_890385997736326_4195697846826088335_n

زر الذهاب إلى الأعلى