ط
مسابقة الشعر العمودى

تَسرَّبي .. مسابقة الشعر العمودى بقلم / رمضان عبداللاه إبراهيم\مصر

المشاركة في المسابقة \الشعر العمودي
================
رمضان عبداللاه إبراهيم\مصر
=======
تَسرَّبي
=====
هــــذا قطارُكِ فاركبِي
ما عاد وجهُكِ كوكبِي
يا نغْمــــــــــةً غنيَّتُها
بلحون عودٍ مُذْهَـــبِ
يــا ورْدةً نفَّضْتُ عنـ
ـهــا غيمَ حسٍّ أجدبِ
يا شادنـاً كانت هنـــا
ترياقَ قلبي المُتعبِ
كيف امتطيتِ براءتي
وذبحْتِ شرياني الأبِي؟
غنَّيْتِ لحن مُجاهرٍ
بالعشقِ، لحنَ الَّلوْلَبِي
واغتلْتِ عزفيَ،دَقَّتِي
واختلْتِ في “بُسْتِ”الصَّبِي
ماذا سأشدو بعدما
غرَّرْتِ بالأنغام ،بي؟
أسكنْتُك قصْرَ القوا
في شامةً ،كي تطربي
وصنعْتُ من زانِ العظا
م سفينةً كي تركبي
أجريتُها في نبضتي
طوَّافةً كي ترغبي
وغرفْتُ من بحر الشُّعو
ر قصائدي لتقرَّبي
ما غيرُ فمِّكِ شادِنِي
أسقيهِ نغْميَ فاشربي
فشربْتِهِ في لذَّةٍ
وشربتُ من بئرِ الغبي
كيف اسْتبحْتِ قصيدتي
وسجنتنِي في جوربي؟
قدَّمْتِهِ قربان وصـ
ـلٍ للحبيب اللولبِي
ونثرْتِ في بحر التكبُّرِ
نبضتي فتسرَّبي
من ثَقْبِ قافيتي ومن
شبَّاك أخيلتي الأبي
كيف التناغُمُ بين عز
فٍ صادقٍ ومُلَوْلبِ؟
كيف انصهارُ مُراوغٍ
في جوفِ إحساسٍ نبي؟
أيُقارنُ اللحنُ العقيـ
ـمُ بلحنِ قلبٍ أخصبِ؟
ما عزفُ قلبٍ سالبٍ
في العشقِ مثلُ المُوجبِ
ما جرْسُ حسٍّ أعجمِي
في الشَّوْقِ مثلُ المُعربِ
دوَّى قطارُكِ فاركبي
ما عاد وجهُكِ كوكبي
فتسرَّبي من أحرفي
من مِعزَفي، من مركَبي
ما عاد زيفكِ مشربي
ما عاد قلبي ذا الغبي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى