ط
الشعر والأدب

قصيدة : الضباب القريب . للشاعر السعودى / عبدالعزيز الطيب مكي

الضباب القريب لا يفي بمعاد نزول المطر

وتفتض سبع أبحرِ كي تلامس المجرات

وأول المزن خفيف

وأخره يهبط بعواصفه على البحيرات

والرؤيا تولول للرياح لتقيظ معاجم الكون بلا نهايات

ويلوح في البعد الغريب أضواء المنارات

منارات فوق حطام السفن

تشير بالويل كل من دنا بالقربات

لمن أقدم لا يسعفه الوقت

أو أنصاف الحلول حين فات

شق البكاء الضلوع ندامة

وهانت معاتبة الخلجات

قلب مملوء بالنور الرباني

معاني في ضيافته ترسو الذكريات

ويا وجودي ضع لنفسك وجود

لا أرتحال بدون عسرات

أبقي حرفي لينقذني من مدٍ جزرٍ

وبحر غامض مترامي الظلمات

أكاد لا أرى يدي

متشبع الضنين مداره الليل والمثلات

وقبل الزمان أتت لحظة

من وحه الليل تكتب الكلمات

فتحرر فلسفة حدقت عينيها

نحوي وآخرى تريني أواخر الطرقات

فتبكي عيون الحروف الثمانية وعشرون

بماذا أجيب كل التساؤلات

هل إتحد القلم مع الحروف

وقسى على الكلمات

أم توبخني لغتي

وتعبر فينا السنوات

تمارس الشقاء الابدي

وتشكو منا العبرات

هل أستدارت الأرض وحهها منا

وسقط كسف وخلفه قاموس السماوات

ونركض للغيب واذا بالغيب ضنين

غريب ضايع يبحث عن شبهات

كلمات : عبدالعزيز مكي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى