ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة .صوت وحادث . مسابقة القصة القصيرة .بقلم / فايزة عصام عبدالرحمن احمد .مصر

فايزة بحيري مشاركة في مسابقة همسة الدولي للآداب والفنون
الإسم :فايزة عصام عبدالرحمن احمد
جمهورية مصر العربية
مواليد :٧/٤/٨٩٩١
كلية الدراسات الإسلامية والعربية قسم اللغة العربية
جامعة الأزهر بالقاهرة
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010943430302 رابط الصفحة على فيس بوك
تليفون / ٠١٠٠٢٤٥٧٤٢٤
فئة القصة القصيرة
عنوان صَوْتُ وَحَادِث
مُلْقَىً على سرير داخل مستشفي ليس علي دراية بأي شيء يحدث حوله،لايتذكر أي شيء، ليس هناك أي أحد بجانبه حتى أنه يظن انه وحيد وليس له عائلة ، لايتذكر أي شيء سوي شيئان فقط هذان الشيئان لم تستطيع الحادثة سلبهم من ذاكرته، فقدان ذاكرته لم يستطع سلبهما منه ، كل يوم يستيقظ علي كابوس، الأول : سيارة نقل كبيرة تصطدم بسيارة ملاكي هو بها وتسقط سيارته من أعلى الجبل إلي الأسفل وصوت انفجار السيارة وخروجه منها مفزوعًا ليجد نفسه ملقي علي السرير والممرضات يتكلمون: (مسكين ده كان جاي حالته صعبة، ده غرقان في دمه ومفيش حتة سليمة فيه، ده الظاهر عليه شاب طيب وربنا نجاه ده ياعيني مفيش حد سأل عنه ولااخ ولااخت ولازوجة ده تلاقيه عياله صغيرين تلاقيهم ميعرفوش حاجة عنه، العربية انفجرت ومش لاقيين معلومة عنه حتى هدومه مفيهاش حاجة)
فيفكر…
ويقول: أنا لااتذكر إن كنت متزوجًا أم لا
وإن أنا متزوج فأين زوجتي وأولادي؟
وإن لم اكن متزوجًا فأين عائلتي؟
لينهكه التفكير حتى النوم ليسمع صوتها؛ امرأة تتكلم بحسرة
صوتها يزلزل أُذناه تقول: (تلاتة قصاد تلاتة يابن الحمداني أذيت عيالي وعيالك مش هيسلموا من دعائي هتشوفهم جنب بعض مرصوصين هتتحسر عليهم)
ليستيقظ فجأة مفزوعًا ويقول: ماذا فعلت بهذه المرأة ؟
ماذا فعلت بأبنائها؟
ومن أنا؟
أنا حتى لااعرف اسم أبي، لينام ثانيًا بعد أن أنهكه التفكيرليأتيه صوت المرأة” أبنائك ياابن الحمداني ”
ليستيقظ مفزوعًا ومن ثَمَّ يفكر…
لدي ابناء، ولكن أين هم؟
هل كلام المرأة تحقق بأبنائي؟
ويظل علي هذه الحالة ويمر شهران يتحسن جسديًا، ولكن ذاكرته ليس بها سوى الحادث والمرأة، ثُمِّ يأتي الدكتور ليخبره بشيء قد نسي أن يفكر به
ياأستاذ لقد شُفِيَت تمامًا والذاكرة لربما تستعيدها سواء بعد شهر، شهران، اوسنة اوسنوات
لااستطيع التحديد، ولكن لابد أن تغادر المستشفي فلاداعي لوجودك هنا
فيرد قائلًا حسنًا يادكتور
ثم ينصرفالدكتور من أمامه ويفكر…
أين سأذهب؟
وأنا لاأعرف شيء، أين سأعيش؟
لربما لم أكن من هذه المدينة، ماذا سأفعل وأنا الآن كفيف؟
ثم يستسلم للأمر الواقع ليستعد لخروجه من المستشفي ليواجه المصير المحتوم
لم تكن القصة مجرد قصة لسرد حكاية العبرة:
أن الظالم لن يهرب من جريمته للأبد لربما تظنون أن هذا العقاب كافٍ ، ولكن هو معذب لايعرف ماهي جريمته ؟
من هي عائلته؟
ماهي مدينته؟
هل نُفِذَ العقاب في أبنائه؟
أين سيعيش؟
كيف سيواجه العالم وهو كفيف وليس له عائلة؟

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى