بقلم /أحمد رسلان
مصر _اسيوط _ديروط
تم/01281297719
( دائرة كهربائية )
دخلت قلبه منذ العام الأول في الجامعة عندما كانت تأخذ منه دفتر المحاضرات وعيناها ناظرة إلى الأرض ترتفع أحيانا إلى أعلى ناظرة إلى وجهه لكن سرعان ما ترتد ثانية ويتحول لون وجهها وردة حمراء. كان جلّ كلامها معه لو سمحت ،بعد إذنك ،لو أمكن كل هذا كان يعجبه فيها
زادت علاقتهما عندما كانا يتشاركان في مسابقات ومهرجانات الأنشطة الطلابية ،تحدثا معا كثيرا أخذت تنمو بينهما الأحلام والأمنيات عاشا حبا مثاليا تقدم لخطبتها ولكن أهلها قابلوه بالرفض لعدم وجود مصدر رزق يكفل لهما حياة آمنة ولعدم استعداده المادي لنفقاتالزواج من شقه وذهب ومهر .كان هذا في العام الأول بعد تخرجه من الجامعة حاول أن يجد عمل داخل وطنه يحقق له آماله في الارتباط بمن يحب لكنه لم يتمكن فأغلب الأعمال المتاحة كان راتبها ضعيف جدا لا يستطيع به أن يوفر تكاليف الزواج والمهر .
سافر إلى بلاد الخليج العربي وأخذ يعمل ليلا ونهارا وقبل أن يكمل عامه الأول هناك تقدم شاب آخر لخطبة فتاته التي حاولت بكل جهدها أن ترفضه ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل اتصلت به تخبره بما يحدث ودموعها تنهمر على خديها لكنه لم يستطع فعل شيء فهو ما يزال في عامه الأول ولم يتحسن وضعه المادي إلا قليلا و تحت ضغط كبير من والديها وتأثير أكبر من أصحابها وأقاربها قبلت الفتاة لإرضاء أهلها وتم الزواج
وقع الخبر على حبيبها كالصاعقة الذي كان يمني النفس بها وبعد مرور ثلاث سنوات رجع الشاب إلى وطنه وقد وفر ما يكفيه لمتطلبات الزواج من واحده أخرى لا يعرف عنها إلا اسمها والتي اضطرت أيضا تحت ضغط من جانب أهلها أن توافق على الزواج منه معلنة نهاية قصة حب مع شاب آخر قد سافر إلي الخليج كي يتمكن من الزواج منها ويحقق أمله المنشود في الارتباط بمن أحب.
