لا تدرى ما تفعله معه فبرغم قربها الجسدى منه .. الا يباعد بينهم أميال من الصمت الافكار الدمعات الليلات فهو على غير العادة هذا المساء تخاف أن تزيد من المه أذا خانتها مرة الكلمات وكم يؤلمها أنسحاب النور من نظراته الى نار وبرد وغيمات فتتسلل يداها ببطء بين ضلوعه وتتوسد رأسها شواطىء يديه وكأنها تقول .. أكاد أرى قمرى يخنقه ضباب السماء فيحضن أناملها بشفتيه وبابجديات جسده يقول لها انى حزين فلا تقتربى اكثر منى فأخاف فتاتى يصيبكى حزنى فتكونى بيد الحياة خنجر يطعننى فحزنى صغيرتى رثائه الصبر اما دمعات عيناك كمد البحر يغرقنى .. يمزقنى .. يشطرنى ويقلب وجهها بين راحته ويهمس بها لا تقلقى .. فتنزوى خلف احداقه الغيوم وتطل بضع بسمة تكتفى بها لتطعم السنة قلقها الى اشعار اخر بقلم / محمد محمود
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
