ط
الشعر والأدب

سيدتى .انا مكسور .بقلم الكاتب / أحمد بيومى

أحمد بيومى
سيدتى .انا مكسور .

فاسرعى و.باطراف اصابعك..
اجمعى ما تبقى منى..
لملمى احساسى المسكوب على السطر..
مختلطا بدمى..
فقط احترسى.. فانا قد صرت كزجاج هش..
كسرته يد الاقدار ذات يوم ..
وانا اخشى ان اجرحك..
فقد تناثرت روحى فى طريقى اليك ..
كزخات مطر ..كشظايا من شهاب قد احترق..
سيدتى..ااعلم انه لم يبقى منى سوى القليل جدا لامنحك..
فقد افترستنى الناس بالسنتهم فى الطرقات ..
وفى الاسواق وفى وسائل المواصلات..
ولم يتركونى حتى هنا على الشات..
فهاتى بياض كفيك اقبله..
وامرره بنعومه على صدرى ليستفيق النبض..
واحزركسيدتى .انا مكسور . اياك ان تفقدينى..
فانا اخر ما تبقى من بنى الانسان..
وبعدى ستنتهى الحياه وينقرض البشر…
فبين اضلعى توجد رائحه عطرك ..
وما تبقى منى غير بعض فضول..وسؤال ..
كيف مر العمر منى سريعا قبل ان اعرفك..؟
شتاء ..فربيع.. فصيف ..فخريف ..
قبل ان تحبل السحب فيك فتمطرك..
تصفر سنابل الايام.. وتزهر الارض اشوك والم..
وانا مازالت شريدا انتظرك .
.انتظرك على متن سفينه فى عرض بحر الحياه ..
ليس لها من ميناء غير عيونك…
اقف على اطراف اصابعى..
وابحث عنك كمناره عشق تحلق حولها طيور النورس..
اراك من بعيد زهره اوركيد نادره ..
اتمنى عند اللقاء ان اعصرك..
استخرج باناملى عطرك ..اقطرك..
تبتسمين وتتغنجين وتغوينى بثمار جسدك البض..
وينطلق العزف واسمعك تهمسين اعصرنى الان بين اضلعك..
اعصرنى كعود من قصب السكر..
فانا منذ قبل الخلق كنت لك..
ولكنى يوما قد اخطئت طريقى اليك..
فسقطت اسيره بين احضان رجل اخر غيرك..
وها انا وقبل غروب العمر مره اخرى اعود اليك..
فلا تفقدنى ..فتموت.. واموت انا كمدا عليك..
اقسم بالله انك ابدا لغيرى بعد اليوم لن اتركك..
فابتسم ..واشعر بانى اخيرا جدا قد عدت من السفر …
تغريده عشق احمد بيومى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى