ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

سيد درويش ..مسابقة شعر التفعيلة بقلم / وليد عفيف حرفوش من لبنان

مشاركة الشاعر : وليد عفيف حرفوش

عنوان القصيدة : سيد درويش

المشاركة قصيدة التفعيلة ، شعر الفصحى

الجنسية لبناني مقيم في المملكة العربية السعودية
البريد الإلكتروني [email protected]
صفحة الفيس بوك https://www.facebook.com/walid.harfoush.7
جوال 504918986 009661

سيد درويش

شعر / وليد حرفوش.

يا أيها البحرُ العميقْ
وقصيدةُ الموجِ الرقيقِ ورونقُ الدُرِ العريقْ
يا غابةَ الأحلامِ يا فرحَ النوارسِ عندَ شطٍ من عقيقْ
ستظلُ في الإِسْكَنْدَرِيّْةَ قصةً ، تروي الحياةَ من الغناءِ بنغمةِ البحرِ المهاجرْ
هاجرْتَ للهرمِ العظيمِ إلى ربوعِ القاهرهْ
للنيلِ للشطِّ الأنيقِ على ضفافٍ حائرهْ
إرحلْ ونقبْ في البلادِ عنِ العبادِ عن الجمالِ عن العيونِ الآسرهْ
عن كلِّ حُسنٍ نادرٍ يرويكَ أحلاماً وترياقاً ، تَعانَقَ مع سماءٍ نادرهْ
وهواكَ يُغدِقُ في البلادِ فنونَهُ ، وفتونَهُ من وحي روحٍ قادرهْ
يا أيها العشقُ الذي سَكبَ المُدامَ لسيدٍ ،
إشربْ من اللحنِ الأثيرِ على الشفاهِ الشاعرهْ
من أنتَ ؟ في لبنانَ في أرضِ الكنانةِ والعروبةِ في بلادٍ عَامِرَهْ
قُلْ للعصورِ ، حكايةَ الإبداعِ عن سِرِّ الحياةِ الباهرَهْ.
إني ، أنا الصوتُ المعتقُ في لحونِ الوجدِ ، في حلمٍ قديمْ،
ونسجتُ من تعبي ، لحوناً لا تموتْ
هَامَ الغناءُ على ضِفافِ النهرِ ….
كالعشقِ المسافرِ، كالحمامْ
ذوبتُ صوتَ الأرضِ والألحانَ في همِّ البيوتْ
فصلتُ من وجعي غناءَ مُعذبٍ
وهمستُ للأحلامِ ، للفقراءْ .
أنا سيدُ الأشواقِ ….
يا مصرُ استمدي كُلَّ مجدٍ من لحوني ….
من شُجوني ، من حناني من فنوني
فأنا الذي دَروَشتُ ، لحنَ مواجعي
وعزفتُ عمري فوقَ أوتارِ الحياهْ
درويشُ فني ، كالقصيدةِ …..
كالحكايةِ كالشوارعِ كالمزاراتِ القديمهْ
كعيونِ قاهرةٍ ، تناجي العمرَ والأمجادَ ، والأحلامَ ….
من تعبِ الجموعْ ،
لحنٌ ولوعٌ ….
يجمعُ الثوراتِ ، بالإنسانِ في زمنِ الخنوعْ
وهمومَ مكدودٍ ، بأحلامِ الدموعْ .
والنيلُ موجٌ في أهازيجِ القُلوعْ
آهٍ ، أجوعْ ،،
للناسِ للأحلامِ ، للأيامِ للشعبِ القَنوعْ.
لخصوبةٍ في الطينِ ، للعَرَقِ الذي فوقَ الجباهْ
لحكايةِ الفلاحِ ، للقصصِ القديمةِ في مواويلِ الشفاهْ
آهٍ ، أنا الدرويشُ غنيتُ التفاصلَ الجميلهْ ….
والمقاماتِ الأصيلهْ ….
والتراتيلَ النبيلهْ
وشددتُ أحزمةَ الثباتْ.
والناسُ حُبلى بالعَناءِ ، وكُلِّ أشكالِ الشقاءْ
كُنا نعيشُ العمرَ من أجلِ التحدي والبناءْ ،
رغم العَناءْ
فالريشةُ الهيفاءُ تعشقُ كالوترْ
أحلامَ ذاكَ الحزنِ ، روحي دَوَنَتْ ، بالصوتِ بالألحانِ ، من همسِ الضجرْ
غنيتَ حتى صِرتَ لحناً في الضلوعْ
وخُلقتَ صوتاً من هُيامْ
أنتَ المحبةُ والحقيقةُ والسلامْ
حَفلَتْ بكَ الدنيا وغناكَ الأنَامْ.
خَزَّافُ طينِ الأرضِ والإنسانِ واللحنِ العجيبْ
فنانُ شعبٍ هامَ بالصوتِ المَهيبْ
طوبى لأرضٍ أنتَ فيها كالحنينْ
واكبتَ ثوراتِ البلاد بنغمةٍ
بالبُحةِ الأحلى ، بأغنيةٍ رنينْ
وطنٌ من الآمالِ يولدُ صامداً
ويسيرُ نحوَ المجدِ مرفوعَ الجبينْ
يا أيها المصري انهضْ . مصرُ نادتْ يا مُعينْ ،
فالأرضُ سارتْ ، حينَ سارتْ ، في رِكابِ الكادحينْ
آهٍ وآهٍ ألفُ آهْ
أحتاجُ مصرَ الآنَ كي أحكي الحكايهْ
أحتاجُ مصرَ الآنَ كي لحني يقولْ
حُبلى بصوتِكَ باللحونِ بفكرةٍ وبعزةٍ
ويداكَ ترتعشانِ فوقَ مزاهرٍ
نَثَرَتْ جمالَ الفنِ ، روحٌ عبقريهْ
طوبى للفنٍ من نسيجِ العبقريهْ
ما الفنُ يادرويشُ في أعماقِنا؟
روحٌ جمالٌ صادقٌ
بعثَ الحياةَ وفاضَ من ذاتٍ أبيهْ
رَوَتِ الوجودَ بفرحةٍ
حَمَلَتهُ للآفاقِ أخيلةٌ عليّهْ
سبحانَ من أجرى بقلبكَ جدولاً
وحباكَ روحاً من فنونٍ سرمديهْ
غناكَ صوتٌ
من عبيرِ جبالِنَا
غَنَتكَ روحٌ
صوتُها الفيروزُ
المجدُ والأرزُ الوقورُ وقمةٌ
لجأتْ إليها
للخلودِ كنوزُ
لبنانُ يعشقُ سيداً
ولِسيدٍ
غَنتْ بقلبٍ
صادقٍ
فيروزُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى