ط
الشعر والأدب

و كأننا , أنا و أنت..بقلم / نورا عمران من المغرب

نورا عمران

و كأننا

و كأننا , من زمن تاني أنا و و أنت و من زمن الصمت و الوحد المملوئه بالم
و كأننا انا و انت من زمن الموت على صلبان النسيان , لا تفكر و لا تذكر غير الزهايمر
يعمر الذكريات المنسه
و كأننا من زمن الخوف الذي لصق بالقلوب , فأصبح يعيش فيه كغول ينشر مخالبه
الروحيه , فيقطع أواصل الإحساس .
و كأننا , من زمن الصدمات ’ التي لا نهاية لها , تهد كل واحد فينا قاوما , فلا يطول خبزا
يابسا و لا جرعة ماء من بحر أمن ,.
و , كأننا , أنا و أنت , من عمق الألوان السوداويه المنبعته من أسرار لا تعرف من زمن
الخوالي
و كأننا من زمن تلك الحروف المنسيه في ابجديات غريبة جدا , خطها النسيان في
رقع قد رمها الثرى , فاصبحنا مجرد حكاوي موجوعه , تحكى للصبيان .
و كأننا وجهين لمريا محطمه , من أوجه القمر المنشق و فلا ظاهر له و لا بدرله .
و كاننا من تلك العيون الرقيقه المتألمه في حناء من الدموع , بقلب مجروح , تئن
كالقطط الخائفه , تموء من شدة الهلع,
و كأننا , أنا و أنت يا سيدي , وحيدين توأمين في الزورق لا يركبها سوى ضباب الموت
المخيف ,.فيقلب سفننا على الموج العاتي ,
و كأننا , عذارى في المغارة تستنجد بالله من عيون الخوف , و من شر الذئاب .
و كأننا , من زمن الجلابيب الابويه المغطات في بيوت من طين , لا تعرف فيها غير
الصوف و غير الغزل و غير الأنا .
و كأننا,,,,,,,,,,,,,,,,عقد بلا تاريخ أنا و أنت ,على مدرجات الخوف,,,,,,,,,,
و كأننا…..في أوهن البيوت و شبكات معقده , حينما يتقطع حبلا مها , نسقط للهاويه
و فنلصق بخيوط أخرى اكثر تعقيدا
و كأننا , أنا و أنت…………
باناصا الأسطوره

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى