ط
مسابقة الشعر العمودى

على غير عادة الكندى .مسابقة الشعر العمودى بقلم / عبد الرحمن ضيباوى . الجزائر

الاسم:عبدالرحمن ضيباوي
البلد : الجزائر
الهاتف :0557380996
واتساب:213557380996+
البريد الالكتروني :cha3ire.tlemcen20142015@gma
النصّ: على غير عادة الكنديِّ

قَلـبــِي بِسِــقـطِ الـمَــــهَـــــا مَازَالَ مُــــعـــتَـــكِـــــفَــــا
سِـــيــــــــــرَا خَلِــيــلَــيَّ مِـــن دُونـِـــي و لاَ تَــقِـــفَــا!
ذَرَا لِـــيَ الــــدَّمــــعَ أدرِي كَـــــــيـــــــفَ أذرِفُــــــــــــــهُ
لاَ تَــــذرِفَـــــاهُ مَـــــعِــــي نَـــــهــــرَايَ قَــــد أَلِــــفَــــــا
لِي صــــهـــوَةُ الـــطَّـــيْـــفِ بِــــي أَطـــلاَلُـــهَـا أَهِــلَـــت
مَـا ثَــــمَّ غَــيــــرِي بِــــــهَــا لاَزَمــــتُــــهَــــا غُـــــرَفَــــــا
صَاحٍ عَلى خَــمــــرِها فـي البِــــئـــــرِ يَـــــعــــصِـــرُنِــــي
وَ الـــــحَـــــبـــــلُ راوَدَنـــــي حُـــلــمًـــــا وَ مَــا وَكَـــفَـــا
مَـــــــرَّت قَــــــوَافِـــلُـــهــــا قُـــربِــــي وَ مَـــا ظَـــمِـــــئَ
الشَّيـــخُ السَّـقـيـــمُ بَــــلـــَى عـِـنــدَ الـــدُّنُــــوِّ غَــفَـــى !
وَ سَارَت الـــعِـــيـــسُ من دُونــي وَ بَــــعـــــدُ يــــــــــدِي
تَهْــذِي بـِحـبــــلٍ لَــهُ لـــــمْ تَلْـــــتَـــــقِـــــط طَـــــــــــرَفَا
وَا غُــــربَــــتَـــــاهُ وَ رُوحِــــــــــي لــلأَسَـــــــى حَـــــــــرمٌ
مِن حَــــولِـــها تلـــــطمُ الآلاَمُ بـــــــــــي الـــكَـــتِــــفَـــــا
مِـليــــــــــــونُ جُــــــرحٍ وَ ضَــــــاعَ الآهُ بَيــــنَـــــهُـــمُــــــو
أيًّا أنــــــاوِلُــــهُ لـــــــبَـــــــوحِ لَــــــــو هَـــــــتَــــــفَـــــــــا؟
مُـيَــــــتَّـــمٌ بَـــــعْـــــدَها لاَ كَـــــــفَّ تُــــودِعُـــــــــنِـــــــي
لليَــــــمِّ يَـحمِــــلُنِــــــي فالـمــلــــــحُ قَــــــــــد زَحَــــفَـــا
خِـضـــــرُ النَّـــوَى وَكَـــزَ الــــــــــوِصَالَ دُونَ حِــــجًــــــى
لَــمَّــــا سَـــأَلـــتُــــهُ شَــــقَّ البَـــــحـــــــرَ و انـــصَـــــرَفَــا
بَــــــنَــــــــى جِــــــــدارَ الــــفــــراقِ أَجـــــــرُهُ أَسَـــفِــــي
مِـــــنِّــــي جَــنَـــــاهُ دَمًــــا يَـــــنْـــــثَـــــالُ مُــــرتَـــجِـفَـــا
لَــــــــــم أَلــــتَــــمِــــــس زَوْرَقًــــــــا إلاَّ وَ يَـــــخـــرِقُـــــــهُ
يُــــحَــــمِّــــــلُ الــــحُـــوتَ آثَـــــامًــــا لَـــهَــــا اقــــتَــرَفَــــا
كَـمْ ظُــلـــــــمَــــةً ظَــلَـــمَـــت قَـــــلــبِــي النَّــــبِــيَّ وَمَــا
جَـنَــى سِــــوَى الــحُــــبِّ مــــن تَـسـنِـــيــمِــــهِ اغــتــرَفَا
هَــــــــل يــــأثَـــــــمُ القَــــلْــــــبُ لَـــو مَـــــدَّ الــغَـرامُ لَــهُ
يَــــــــدًا وَ صَـــــافَـــــحَـــــهَــا مَــــــن لـلسَّـــلاَمِ نَـــــفَـى؟
قَـــد فَـــارَقَ الـــــطَّــــيْـــــرُ أَغـــــصَــــــانًا لَـــهُ حَـــمَــلَــت
وَطَـــالَــمَـــا حُــــــســـنُــها من حُــــســنِــــهِ اتَّــــصَـــفَـــا
عـِـــــــــــشــــرونَ رُؤيًــــــــــا أَرَى تَـــــأوِيــــلُـــهَـا وَجَــــــعٌ
رَاقَــــت لَـــــهُ أَضْــــــلُـعِـــــي فَـــامـــتَـــدَّ مُـــــتَــحِـــفَـا
عَــــن مُـــــهـــــــرَةٍ بِـــــأيَـــادِي الــفُــرقَــةِ انـــتُـزِعَـــــت
فِـــــي كُــلِّ مِـــــصـــــــرٍ لـــهَــــا قَــــلـــبٌ دَمًـــــا نَـــزَفَـا
عَــلَــــــــــى رَصِـــــــيــــفِ الــــشَّــتَــاتِ بَــالَــغَ العُــمُـــرُ
بِــــهَــــــا الـــوقُـــــــوفَ فَــــــلاَ مَــلَّــتْ وَ لاَ خُــسِـــفَـــا
مـَــــــرَّ الـجَمِيعُ مــــن الـطِّـــيــــنِ القَــــدِيــــمِ وَ لـــــــم
تَـــــزل تـُـــــخـــَبِّـــــئُ فـــــــي أحْــائِـــهَا الــــــخَــزَفَــــا
تَـــــــوَارث الشُّـــــــــــــــعَـــراءُ نَـــــســجَ أَدمُــــعِـــــهَـــا
جَـــفَّ الـــــمِــدَادُ و بَـــــعـــدُ الـــدَّمـــعُ مَــــــا نَـــشَـفَــا
حَـــتَّــــــامَ تَـــلْــتَـــهِمُ الــــنِّـــيــرَانُ صِــــبْـــــيَـــتَــــهــــا
كُــــونِـــي سَـــــــــــلاَمًـــــا وَ ليـــت اللَّه قَـــد هَــتَـــفَــا !
للمَـــنـجَـــنِـــيــإِن صَــــــمُّ الــــــمَـــــدَى عَـــــــطَـــــفَــــا
وَالــيــاسَــمِــيـنُ وَ كَـــانَ الـــيَـــاسَـمــيــــِنُ هُــــنَـــــــا
شَــــاخَـتْ لُــــبَـــــيْـــنَــى و قَــــيــسٌ مَــاتَ أم خَـرِفَــا ؟
مَـــــــا لــــلــبَـــرِيـــدِ نَـــــسِـــيــمٌ مَــــرَّ يُـــنــعِـــشُــهَــا
سِـــوَى الطُّــــيُــــوف تُــــــثِـــيــــرُ الــعَــــيْـــنَ و الأَسـفَا
تُــــــقَــبِّــــــــــلُ الأَرْضَ و الـعَـــيــــنَــــــــــــان دَامِــعَــــةٌ
هُــــنَــاكَ عَـــــانَــــقَــنِـــــي مـــــن ثـــــمَّ آه كَـــــفَــــى !
يَـــا قَـــــاذِفَـــــــــــاتِ الــــرَّدَى هَـــل للـحَـــــدِيدِ عَـــــدَى
الــــبَـــــأسِ الـــشَّــدِيـــــدِ دواءٌ لــلَّــــذي شُـــغِــــفَــــــا
قَــــــــالُــــوا مَـــــنَـــــافِـــــعُـــــــهُ جَـــمَّــت وَ مَــــا تَـــرَكَ
لِــــشَــوقِ لُـــبـنَـــــــى سِـــــــوَى أَشـــلاءِ مَـــن وَقَـــفَـــا
لَـــهَــــا حَـــبِــــيـــــبٌ قَــــتَــــــلـــتُـــمُـــــوهُ مِــن عُــمُــــرٍ
فَـــــهَــــــل يَــــــعِـــــــزُّ إِذَا أَبــــــقَـيـــــتُــمُ السَّـــعَــفَـــا؟
يَـــا أَزرَقَ الــــعَــــــــيـــــــنِ مَــا أَدهَـــى حَــضَـــارَتَــكُـــم
لَـــم يُـــخـطِـئِ الــــمَـــوتُ مِــــنْ أَهــلِـــي لَـــــهُ هَــدَفَـــا
أَحــرَقـــتُــمُ الــدَّار و الــظِّـــــلَّ الـــــمَـدِيـــــــــدَ بِـــــهَــــــا
لَــم يَـبـــقَ فَـــوقَ الـــثَّــــرَى غـيـــرُ الـثَّــــرَى بِــــشَـــفَــا
فَـــمَــــن سَــيَـــــحـــكِي لِــمَــــن يَــــأتُــونَ صـــولَــتَـكُــم
ومَــــن سَــيَـــروِي لَـكُــــم مِـــن بَــــعــــدِكُم صُـــــحُـــــفَا
لَـــــم تَــــتــرُكُـــــوا أثَـــــــرًا حَــــــتَّــــى إِلَــــى أَثَـــــــــــرٍ
فَــمَــن سَـيُــنـــشِـــدُهَـــــا لــلــقَــــادِمِــيــــنَ ” قِـــــفَــــا “

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى