ط
مقالات بقلم القراء

فتنة بين العرب ….. بقلم / أميرة إبراهيم

أميرة ابراهيم
ظهرت بمجتمعاتنا كعرب ومسلمين جديدا فتنة بيننا …. فتنة تفرقنا عن بعض كأخوة وأصدقاء وأهل و كمجتمع عربي مسلم ….. بيت واحد يحدث بداخله نزاع ،، كره،، حقد ،، أراء مختلفة ،، فكر مختلف ،، نسينا أننا مسلمين وعلي دين واحد وعلي كلمة واحدة اسمها الاسلام والمسلمين موحدين بالله الواحد الأحد ورسوله المصطفي ،،،،، لماذا وصلنا لذلك يا أخوة العرب ،، يا مسلمين ،،، يا موحدين ،، يا من تعلمون الدين الصحيح …
تدرون لماذا ؟؟؟
سأجيب عليكم الفتنة كلمة مشتركة تقع على معان كثيرة تقع على الشرك وهو أعظم الفتن كما قال الله تعالى: وقاتلوهم حتي لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله أي حتى لا يكون شرك وقال جل وعلا: يسألونك عن الشهر الحرام قِتَال فيه قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل وتقع الفتنة أيضا على التعذيب والتحريق كما قال جل وعلا: ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ وقال جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ والمراد هنا العذاب والتحريق فتنوهم يعني عذبوهم ،، وتطلق الفتنة أيضا على الاختبار والامتحان كما قال جل وعلا: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَة يعني اختبارا وامتحانا وقال جل وعلا: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فتنة يعني اختبارا وامتحانا حتى يتبين من يستعين بالأموال والأولاد في طاعة الله ومن يقوم بحق الله ويتجنب محارم الله ويقف عند حدود الله ممن ينحرف عن ذلك ويتبع هواه. وتقع أيضا على المصائب والعقوبات كما قال تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً يعني: بل تعم ،،، أصبحنا نقتل ونسفك الدماء وهذا محرم في ديننا ،، أصبحنا بلا قلب نقتل أنفس بدون حق ،، للوصول لاهداف لا شرع لها ولا أسلام ،،، أفيقوا بالله عليكم ،، أصبحنا نغرق في سيول من الدماء ،، كل بلد العرب أخوة واحدة ليوم الدين ولا يوجد ممن يقدر أنتزاع هذا الرباط بينهم ،، إذا أقبلت الفتنة عرفها العقلاء وإذا أحرقت عرفها السفهاء ،، إذا أقبلت الفتنة من بعيد عرفها كل عالم وكل عاقل ،، ولكن السفهاء والحمقى هم من أيقظها ،، لا يعرفونها إلا حين تطحنهم برحاها ،، وتحرقهم بنارها ،، وتنتشر في كل مكان انتشار النار في الهشيم ،،
‎(الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) كما ورد في الأثروفي كل أحقاب التاريخ ووقائع الحاضر الذي نعرف فإن الفتن لا يوقظها عالم ولا عاقل ،، بل يوقظها الجهلاء ،والحمقى.. والسفهاء ، والحاقدون ، ولكنهم لا يلبثون أن يصطلوا بنارها وهم لا يشعرون، فهم صم بكم لا يبصروا
‎لا يوجد أبشع من الفتن على مستوى المجتمعات والأمم، وعلى مستوى الأسر أيضاً، حيث قد يشعل سفهاء الأسر الفتنة بين أفرادها على أو هي سبب و أوهن إشاعة
‎والذين يثيرون الفتن ويوقظونها من نومها هم الحمقى والسفهاء وهم يحسبون – لجهلهم – أنهم يحسنون صنعاً ولا يدركون سوء عملهم إلا بعد فوات الأوان لأن الفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء وإذا أحرقت عرفها السفهاء) فالحمقى، والسفهاء، والجهال ، هم من يوقظ الفتن ويوقدها ولا يشعرون بنارها حتى تحلق حياتهم وتحرق أجسادهم:
‎،، إذا غلب الشقاء على سفيه
العرب والمسلمون من أخبر الأمم بالفتن ،، لأن دينهم الحنيف وضحها لهم وأمرهم بلزوم الجماعة ووأد الفتنة ،، ولأن تاريخهم الطويل مليء بالفتن، ومع الأسى والأسف تعيش المنطقة حولنا في فتن كقطع الليل المظلم وضحاياها أكثرهم من العرب والمسلمين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،، (إذا كثر السفهاء) ،، (يسطو بلا سبب وتلك طبيعة الكلب العقور ) ،، (عدو عاقل خير من صديق أحمق ) ،، الواقع الذي نتألم لتفاصيله وما يجري فيه من اضطهاد للمسلمين وإضاعة حقوقهم والاعتداء على الصالحين منهم وتفويت فرص الخير على الدعاة في مجالات كثيرة كل ذلك وغيره لم ولن يخرج عن تقدير الله تعالى وعلمه وحكمته ،، ضبط القرارات التي نصدرها وقت الفتن بقاعدة المصالح والمفاسد ،، لإن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها والنظر لها يجب أن لا يكون شخصياً من طرف واحد يرى الواقع من رؤيته الخاصة التي قد تصيب وقد تخطئ بل يكون النظر للمصالح من مجموعة علماء يعرفون شريعة الله تعالى ويدركون الواقع ويعرفون مايجري فيه .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى