بعد انتظار دام (29) عاماً، دوّن المنتخب الجزائري إسمه على أحرف من ذهب بالتتويج بلقب بطولة توتال كأس الأمم الأفريقية 2019 بعد فوزه على السنغال بهدف مقابل لا شيء في المباراة النهائية التي جرت على ستاد القاهرة الدولي.
وضم “ثعالب الصحراء” الكأس الثانية لخزائنه على مستوى الحدث الكروي القاري بعد التتويج الأول عام (1990) في البطولة التي أقميت في الجزائرتحديداً، بينما اكتفى السنغال بالوصافة للمرة الثانية بعد نسخة العام (2002).
ووقع المهاجم بغداد بونجاح على هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء.
لم يمهل المنتخب الجزائري نظيره السنغالي سوى دقيقتين عندما تسلم بغداد بونجاح كرة على مشارف منطقة الجزاء وسددها قوية ارتدت من الدفاع وتهادت في الشباك من فوق الحارس ألفريد جوميش.
أربك الهدف المبكر حسابات منتخب “أسود التيرانجا” الذي حاول استيعاب صدمة البداية، ونفذ هنري سافييت كرة حرة مباشرة داخل منطقة الجزاء على رأس شيخ كوياتيه لكن كرته مرت بسلام على مرمى رايس مبولحي د(13).
وسط تحفظ جزائري، امتلك المنتخب السنغالي زمام المبادرة أملاً بالتعديل، ولم تمنع الرقاية المشددة على ساديو ماني الذي تعرض للعرقلة على خارج منطقة الجزاء سددها المتخصص هنري سافييت مباشرة على المرمى وجدت مبولحي لها في المكان المناسب د(27).
الكثافة العددية الجزائرية كانت عائقاً أمام وصول السنغال إلى مناطق الخطر فجرب مباي نيانج التسديد من خارج منطقة الجزاء وكادت كرته أن تباغت مبولحي لكنها مرت فوق العارضة إلى ركلة مرمى د(38) لتكون المحاولة الحقيقة الأخيرة في الشوط الأول من اللقاء.
بدأ المنتخب السنغالي الشوط الثاني بقوة بحثاَ عن زيارة الشباك واحتسب له حكم اللقاء ركلة جزاء بعد أن لمست الكرة يد المدافع الجزائري عدلان قديورة لكن الكلمة الأخيرة كانت لتقنية الـ”VAR” التي ألغت القرار د(60).
مباي نيانج يتسلم تمريرة على طبق من ذهب داخل منطقة الجزاء ويتجاوز حارس الجزائر مبولحي لكنه لم يحسن التسديد فذهبت كرته خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة (66)، وتألق رايس مبولحي في إيعاد أخطر الفرص السنغالية حينما تصدى لتسديدة يوسف سابالي د(69).
لم يستسلم المنتخب الجزائري لسيناريو تفوق السنغال في تهديد المرمى، وأرسل رياض محرز كرة من ركلة حرة مباشرة أبعدها الدفاع إلى ركلة ركنية قبل أن تصل المتحفز رامي بن سبعيني د(73).
ولم تفلح المحاولات السنغالية في التعديل لتمر الدقائق مسرعة حتى أعلن حكم اللقاء صافرة النهاية التي أطلقت العنان لأفراح الجماهير الجزائرية وسط حسرة كبيرة من لاعبي وأنصار “أسود التيرانجا
