ط
مقالات نقدية

فى عرض واحدة ..خمسة وعشرين ..سيناريست ليبى يبدع فى الكتابة عن ثورة مصر

كتب / فتحى الحصرى10308054_847301955297628_8124142378719442638_n10359414_847174001977090_967985057281250268_n



بأناملها الرقيق تحسست وجه الملك الفرعونى الذى امتلأ بالشقوق وكأن عوامل التعرية والزمن قد اصابته وداخل الفيللا اجتمعت ندى ذات الفستان الأخضر مع الأصدقاء الثلاثة الذين تعرفت عليهم أثناء ثورة 25 يناير وفى ميدان التحرير ..الكل أتى يشاركها الفرحة بعيد ميلادها ..هم شباب ثلاث احدهم كما عرف عن نفسه من الفلول والآخر لاتفارق السبحة يده وهو بالطبع يمثل الإخوان أما الثالث فهو ذلك التائه الذى لايجد له مستقرا مطرب فاشل وناشط سياسى فاشل ايضا الكل أتى ليحتفل مع ندى بعيد مولدها .. الفيلم القصير الذى كتبه السيناريست اللليبى الشاب أنيس بوجوارى يأخذنا بكل بساطة إلى أجواء مابعد يناير  داخل إطار حدوته بسيطة فندى تلك لم تكن سوى مصر بردائها الأخضر والأصدقاء هم من تكونت منهم الشرائح التى امتلأت بهم حياتنا السياسية وهم من اختارتهم مصر ليحتفلوا معها بميلادها الجديد ظنا منها أنها أحسنت الاختيار وأنها فعلا ولدت من جديد ولكن الاحتفال كان بلون الدم مثل التورتة الحمراء فما لبث أن تشاجر الجميع الكل مختلف وعندما تنبهت ندى للأمر وحاولت تنبيههم كان التحرش بها الكل يريد جزءا منها ولم لا وهى الغنيمة بلا حارس وامتدت الأيادى وسقطت ندى ..سقطت مصر وفر الكل هاربا وتركها مسجاه وحدها على أرض الغرفة ,,,! وهكذا يحاكينا الكاتب الشاب عما حدث فى أعقاب الثورة الكل يريد نهش عرض ندى فتسببوا بموتها ..وربما تلك الخاتمة هى ماتؤخذ على الكاتب الذى اعتبرها البعض سوداوية فمصر لم ولن تموت ولربما كان عذر الكاتب أن هذا العمل تم تصويره قبل ان تستقر مصر بعد انتخابها رئيسا لها .. أما عن التمثبل والإخراج فقد كانت تلك العناصر هى أضعف مافى العمل فقد كان من الواضح أن الذين قاوا ببطولة العمل مجموعة من الهواة فجاء الأداء عشوائيا خالى من الحرفية حتى الممثلة إيمان ايوب والتى أعرفها ممثلة مخضرمة وقعت فى براثن النمطية فجاء آداؤها باهتا ومخيبا للآمال .أما عن الإخراج فقد كان واضحا ان المخرج الشاب يتعثر فى أول أعماله فلم يستطع السيطرة على حركة الكاميرا التى كانت مهزوزة فى كثير من المشاهد كما كان واضحا انه لم يتعامل مع الإضاءة كما يجب فجاءت كل المشاهد باهته فلا مكان لتساقط الضوء من اى جهة ولا توجد اى من تلك المؤثرات الضوئية التى تعطى العمل بعدا واقعيا فعلى مايبد10414930_658878970832279_1420017162007214349_nو أن المخرج لم يستعن بمدير إضاءة من الأصل..! 
ورغم ذلك يعد الفيلم نقطة بيضاء تحسب لكاتبها  ومبشرا بمولد كاتب ذو حس إبداعى قد يتجلى فى أعمال أخرى تتوفر لها كل عوامل النجاح

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى