اليوم الثالث على التوالى من ايام مسابقة الشباب للافلام القصيرة .. و التى تقام ضمن فاعليات مهرجان الاسكندرية السينمائى تحت اسم ( مسابقة محمد بيومى ) اكثر من عرض رائع يقدمه الشباب كل يوم … و تختلف بالطبع جودة الافلام حسب الامكانيات المتاحة لكل مخرج فهناك افلام صورت بالموبيل و بعض الافلام صوت بكاميرات على اعلى مستوى من التقنية و هناك افلام صورت باقل تكلفة ممكنة …. و هذا واقع ملموس عند المخرجين الشباب و انا اليوم لا اتحدث عن تقنيات او افكار … و لكنى اتحدث عن فكرة ربما تكون تناولتها افلام كثيرة من قبل … و لكن تجربة هؤلاء الشباب حالة اريد ان اتحدث عنها …. و قد عبر مجدي لطفي مخرج فيلم واقع أثناء ندوة ما بعد الفيلم عن شكره لمن حضر اليوم وشكر أيضا جميع فريق العمل بالفيلم علي مجهوداتهم في إخراج هذا الفيلم وخاصة انه بدون إنتاج بالجهود الذاتية وعندما سئل عن قصة الفيلم أجاب أنها واقعية وأنها حدثت لأشخاص بالفعل ويحكي فيلم واقع عن مشاكل الشباب التي يواجهونها في تحقيق أحلامهم الفنية وإصرارهم علي تحقيق النجاح في هذا المجال الذي يمنع الاقتراب منه أو التصوير إلا لأصحاب الوساطة وأبناء الفنانين أو من أسعدهم الحظ في الالتحاق بمعاهد الفنون المسرحية أو قسم المسرح بكلية الآداب وهذا لا يعني بالطبع أنهم جميعاً موهوبين أو من السهل العمل في هذا المجال . الفيلم يناقش قضية خاصة تخص الفن والفنانين ولكنها في حقيقة الأمر تجسيد واضح للقضايا والمشاكل الموجودة في جميع المجالات والمؤسسات في المجتمع المصري, فعلى سبيل المثال : ليس من المنطقي ان يكون شاب طموح حلمه أن يصبح طبيبا ولكن بسبب التنسيق والمجموع يضطر لدخول كلية أخرى بعيدة عن حلمه تماما وبعد ذلك وعندما يستسلم للأمر الواقع ويتخرج يتم توزيعه بواسطة القوى العاملة على عمل غير مناسب لدراسته التي لم يختارها أساسا . فالموهبة لابد أن تكون الشرط الوحيد والأساسي في العمل فلكي نحب وننجح فيما نعمل , لابد أن نعمل ما نحب . وأخيرًا :- ندااااااء من أسرة الفيلم إلى المسئولين لتبني هذه المشكلة والعمل على إيجاد حلول سريعة لها للنهوض بمصرنا الحبيبة ..
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
