ط
الشعر والأدب

قصيدة دَهب للشاعر/ ثروت سليم

——–

هذي العُيونُ أحبُها ..وأذوبُ

وتَذوبُ مِن سِحِرِ العيونِ قلوبُ

شَفتانِ مِن شهْدٍ.. وعُشُ يَمَامةٍ

أرنُو إليه وكيفَ عنهُ أتوبُ

وعلى الشواطئِ قِصَّةٌ لم أنسَها

وأنا بصبْرِ حبيبتي أيُوبُ

وأنا الذي أبحَرتُ لكِنْ قاربي

مُتَعَطِشٌ والمَاءُ بي مَسكوبُ

والشوق من نهرٍ تدفق في دمي

ويَجيءُ مِن بعدَ الشروقِ غُروبُ

قد كنتُ في وَصْفِ الحِسَانِ مُعلِّماً

والشِّعرُ رغمَ بلاغتي لكَذُوبُ

عَينانِ من عَسَلٍ لَذيذٍ ..فيهما

سِـرُ الإلهِ .. مُخبَّأٌ وعَجيبُ

فلو انَّها غَمَضَتْ بفتنَةٍ طَرفِها

فُتِنَتْ هُنَاكَ قبائلٌ وشعوبُ

وتبتَّلَتْ أممٌ بسِحرِ عيونِها

وتبدَّلَتْ بعد َ الصلاةِ ذُنُوبُ

يا سِحرَ عَينَيْهَا المُذابَ بخافقي

طالَ البعَادُ وأنتَ.. أنتَ قريبُ

قد غِبتَ عن عيني بلحظةِ نَومِهَا

وأنا النُعَاسُ فكيفَ عنكَ أغيبُ؟

قلبي ..كمئذَنَةٍ .. يُكَبِّرُ صَوتُها

حُبَّاً ..وقد عَشِقَ الهِلالَ صَليبُ

والشَّـوقَ أسمعُهُ يُدَنْدِنُ في دَمي

بالعِشْقِ.. قلبُك شَاعرٌ وأديبُ
إهداءٌ خاص للأميرة دَهَب

*****

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى