ط
الشعر والأدب

ليالي ديسمبر الحزينة . خاطرة بقلم / سلمى أشرف

أنا مثلك تمامًا ، الشوارع والذكريات وأجواء الشتاء الباردة قادرة على استرجاع الزمن لعدة أعوام مضت ، وقادرة على استرجاعي طفلة صغيرة تسير خلف ظلك الذي إختفى مع الشمس في هذا البرد القارس الذي يخترق كل ضلع من أضلعي، و كأنه شخصًا أهوج يفرغ خزانته، ليس لأننا في أوائل ديسمبر يا عزيزي بل لأن الشوق قد مزق قلبي وأحرقه دون رحمة ولا شفقة، وكنت حينها مثل طفلة خائفة أن تتوه بين أضغاث أحلامها لكنها تاهت .
كل شيءٍ في هجرك شحب وما اكتحلت عيْني بِغُمْضٍ منذ رحيلك، وقد طال الأمد علي هذا الشعور اللَّعين ولن يتغير شيءٍ حتى الآن إلَّا أنَّني اشتقت وباتت الروح منغمسة في أحزانها، والقلب تائه ولم يجد له مُسْتقر؛ لكن علي الرغم مِن هذا الكم الهائل من اليأس لم يخلُ الفؤاد مِن الأمل قط ، رُبما تأتي ويشتعل نِبراس أحلامنا من جديد..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى