ط
مسابقة القصة القصيرة

فأشرقت الشمس على عيونهم . مسابقة القصة القصيرة بقلم / محمد حسن عبد العليم ..مصر

فأشرقت الشمس على عيونهم
مسابقى القصة القصيرة بقلم
محمد حسن عبد العليم مصر

في جزيرة بعيدة عن العالم أصيب سكانها بالعمى منذ مولدهم كان يجلس على حافة إحدى صخورها .. يتأمل هذه الجزيرة وسكانها الطيبين …أثار الدكتور سامح ما وجد عليه سكان هذه الجزيرة وجهلهم بالعالم تماما رغم أنهم يعيشون في مراحل متقدمة من حيث البناء والتعليم بطريقة برايل وكان هذا من خلال مجموعة من المهتمين برعاية الجزيرة من بعض الدول التي تريد السيطرة على عقول النوابغ لتكون ذخيرة لها في المستقبل ،، فقامت هذه الدول بصناعة عقولهم ،،، الأمر اللافت للنظر أن سكان هذه ازيرة لا يعترفون بوجود الله فهم يعبدون الصخور ومنهم من يعبد البحر ومنهم من يعبد النخل ومنهم من لا يعبد شئ ،،، بحث سامح عن وسيله يستطيع إخراج هؤلاء الناس من ظلمتهم فقرر نشر التوحيد في الجزيرة من خلال محادثته لمرضاه خاصة أنه طبيب أطفال متميز فبدأ الحديث عن الاسلام وعن الله وانه ارسل الانبياء لهداية الناس ولكن سامح تعرض لعدة مضايقات من مبعوثي الدول على الجزيرة فوقف عن العمل وتعرض للحبس حتى قتل في النهاية ذبحا وهو جالس على إحدى الصخور ،، تسرب خبر مقتله لكل السكان والذين تحركوا لدفنه ولكن كيف يدفن وهو مسلم وهم ليسوا بمسلمين وتذكروا تعاليمه لهم فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه ،، وعندما قرأوا لأول مرة سورة الفاتحة فتحت أعينهم في صلاتهم وأنهوا الصلاة وأنهوا مراسم الدفن وتذكروا ،، وعد الله للطيبين فخرجوا في مسيرة حب لله مطالبين بجعل حرية العقيدة للجميع ،، وأصبحت الجزيرة موحده بالله وإنتشرت فيها الأسلام وباقي الأديان وعرفوا التوحيد ولأن سامح كان سببا لمعرفتهم بالله تعالى من بعد جهل اقام المسلمين مسجدا بإسمه وأقام الأقباط كنيسة بإسمه وأقام اليهود معبدا بإسمه وعرفت الجزيرة قصص الأنبياء وعرف سكانها حب الله فأشرقت الشمس على عيونهم مثل باقي العالم ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى