ط
الشعر والأدب

قصيدة (رقصة علي نغمة الحب) للشاعر السعودى / سهل بن عبد الكريم

***************

هلْ تسمحينَ برقصةٍ

أمْ ترقصينَ علي الحروف ْ ؟

قالتْ نعمْ

لكنني تلميذةٌ

خُذني برفقٍ

ثمَّ مدتْ لي الكفوفْ

وأخذتُ أسبحُ في الهواءِ

كطائرٍ حرٍّ طليقٍ

ما شعرتُ بأيِّ ( خُوفْ )

أنا طائرٌ

قدْ ماتَ قبلكِ

عشتُ تجربةً وخانتني

وجئتكِ

مثلَ طفلٍ حائرٍ ملهوفْ

يا آخر الملكاتِ

هيا راقصيني

تلكَ موسيق لبيتهوفن

وعندي عزفُ شوبانٍ

و موزارتٍ

أنا لو تسأليني

أشتهى رقصًا

على إيقاعِ قلبٍ فيلسوفْ

قالتْ

أنا ياسيدي

قلبي علي عينيكَ

في ظمأٍ شغوفْ

وأنا وقلبي لا يزالُ مُكبَّلا

لكنهُ يأتي لبابكَ

لا يملُّ بهِ الوقوفْ

سكتَ الكلامُ

فراقصيني

كيْ أراني شاعرا عذبا

وقلبا ظامئا جدا

وحولكَ كمْ يطوفْ

يا أجملَ الكلماتِ في شعرِ الهوى

أرجوكِ كوني في القصيدةِ

حرفَ عطفٍ

كيْ أكونَ عليكِ معطوف

إذنْ لا عذرَ سيدتي

وهيا راقصيني

لا تبالي بالظروفْ

ماذا بقلبي؟

إذْ يراكِ الآنَ راقصةَ الباليهِ

فراشةً

ومشاعري زهرٌ

وقربكِ مثلما الترياقِ موصوف

تعالي في عيوني

وانظري..

ضيعي..

أزيحي حُمرةَ الخجلِ / الكسوفْ

هيا فأنتِ اميرتي أنا

علميني

كيفَ يغدو الحبُّ بالخطرِ اللذيذِ

على المدى محفوفْ

ولنتفقْ

فعلا خذيني مثلَ تلميذٍ

بمدرسةِ الهوى

وعدٌ على قلبي

يكونُ الشاطرَ الممتازَ

في كلِّ الصفوفْ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى