توخي الحذر عند اللعب مع الأبناء ضرورة، وممارسة الألعاب العدوانية قد تخلف عواقب وخيمة، فقد راح أب ضحية لعبة “تبادل الصفعات” مع ابنه الصغير الذي وجه له ضربة أودت بحياته.
بعد نزهة لطيفة، وأثناء طريقهما إلى المنزل شجع ضابط في الجيش البريطاني ابنه المراهق على ضربه أثناء “لعبة تبادل الصفعات” التي انتهت بجريمة قتل، فقد كانت ضربة ابنه قاضية، حسبما ورد في التحقيق.
كان الأب المحارب المخضرم ويدعى «مالكولم كالندر» 48 عامًا، يلعب مع ابنه «إيوان» البالغ من العمر 19 عامًا اللعبة التي اعتادا ممارستها منذ أن كان الشاب في عمر 15 عامًا.
فقد حاول الأب زرع بعض من صفات الجيش القاسية في نفس ابنه، الذي كان دائمًا ما يتردد في رد الصفعة لأبيه ويحضنه بدلًا من ذلك، لكن هذه المرة كان الوضع مختلف.
فأثناء “لعبة تبادل الصفعات” وجه الابن صفعة لأبيه جعلته يلف في مكانه ثم سقط على الأرض فضرب رأسه بالصيف ومات، مما سبب صدمة قاسية لابنه الذي ركض نحو أبيه يرجوه ألا يموت “أبي استيقظ! أبي! أبي! إنني أحبك”.
أكد الطبيب الشرعي أن الجندي السابق الذي يعمل ويعيش في مدرسة ويلنجتون كوليدج الحكومية في بيركشاير، كان يشرب مع ابنه في الحانة قبل أن يبدأ اللعبة بصفعه، ثم وقف ويداه خلف ظهره وقال لإيوان: “حسنًا، يمكنك رد الصفعة”.
قال شهود إن إيوان لم يكن حريصًا على ضرب والده الأكبر، لكنه أراد أن “يجعله فخورًا به بعدما شجعه والده كثيرًا على اكتساب الجرأة وعدم الخوف”.
ظهر الشاب وهو يشد قبضتيه خارج ملهى ماتش بوكس الليلي في ريدينج قبل أن يوجه الضربة القاضية التي تسببت في أن يلف جسد والده للخلف ويضرب رأسه بالرصيف، ويدخل في حالة خطيرة توفي على إثرها.
وقد اعتقلت الشرطة الجندي الذي كان يخدم في مكان الحادث لكن النيابة العامة قررت عدم محاكمته على أي جريمة.
أظهرت مقاطع الفيديو التي رصدتها كاميرات المراقبة وتم عرضها في التحقيق أن كالندر الأب رفع يده وضرب ابنه في بداية الأمر قبل أن يوجه له الشاب ضربة قاتلة.
وأكد إيوان بالأدلة في التحقيق: “لم يكن هناك شيء عدواني” بشأن الصفعة وأنهما كانا “يعبثان”، وقالت «كاثرين موريسون» زوجة كالندر ووالدة إيوان، في بيان استمعت إليه المحكمة، إن الصفع بين الأب والابن كان لعبة شائعة يمارسونها.
وأشارت: “كعائلة، كنا دائمًا نلعب مع بعضنا البعض ونوجه بعض الضربات الصغيرة السريعة إلى الأضلاع في لعبة أخرى نسميها” أصابع من الصلب”.
“كنا نتصارع مع بعضنا البعض حيث نحاول الإمساك بالشخص الآخر وإسقاطه إلى الأرض، لعبة أخرى كنا نلعبها كانت الصفعات التي مات على إثرها والد ايوان”.
بعد أن اصطدم برأسه بالرصيف تم نقل الأب كالندر إلى مستشفى رويال بيركشاير حيث عالجه الأطباء من نزيف حاد، لكنه توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وقد حكمت المحكمة بأن الحادثة قتل غير مشروع.
