علمتني الحياة .. أن الفرحة يمكن قسمتها .. بل هي عند القسمة أكبر وأجمل ..
فلهذا فالسعداء دائماً متشابهون جداً ..
أما الحزن فعبثاً أن تحاول العثور عن من يشاركك فيه ..
ولهذا دائماً كنت أتجنب التعلق بأحدهم ..
خشية أن يتركني ويرحل ..
أو تجبرني الظروف أنا وعنه أرحل ..
فوجع الرحيل مؤلم جداً ..
إنه أكثر ألماً حتى من إستئصال عضو من الجسد دون مخدر ..
وعندها سيتسرب الوجع من مسامات الجلد صمتاً ..
فلا شىء يمكنه أن يسترنا عند الوجع أبداً ..
وقد نعجز تماماً عن البوح أيضاً ..
وأنا عن تجربة كم حاولت وفي كل مرة فشلت قطعاً ..
ولهذا أنا أخاف أن يأتي يوم فأنظر إلى قلبك ..
فلا أجدني فأموت كمداً ..
وأنا أعلم أن العمر منحة لا تتكرر ..
لهذا أجد من الحماقة أن أخسره حقداً أو كرهاً ..
لهذا أنا دائماً مبتسماً متسامحاً ..
فأنا قد أدركت مبكرًا أن السعادة ليست في الحب فقط ..
بل في إيجاد شخصاً يفهمك ..
ونصيحتي ..عندما لا يفهمك من حولك ..
أبتعد فالعزلة رغم قسوتها أجمل ..
وكن متألم أفضل من أن تكون متكلم ..
وإن أستطعت فأفعل مثلي وأكتب ..
و ها أنا أكتب كل يوم لك فليتك تنصتين حقاً ..
مازال في أحشاء القلم حبر يكفيي أن أبوح بكلمة واحدة فقط ..
وهى أحبك .. وأفتخر ..
تغريدة عشق .. بقلم المفكر والشاعر / احمد بيومي
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
