ط
الشعر والأدب

هل ينفع الندم ؟ بقلم الشاعرة / ابتهال الخياط

ابتهال الخياط
هل ينفع الندم ؟!
مالوجودي في الحياة ؟!
أُماه .. ماأبشع القهر والألم !
إنحنى ظهري ، يَبستْ مقلتاي،
مللتُ النظرَ الى الأرض..
صعبٌ عليَّ النظر الى السماء!
ويقولون :
حرامٌ حُزنكِ !
……
كلُّ شيء في العراق حرام ،
الا الظلمُ والقتل والدمار.
…….
قالوا:
تكتمي ..لاتُفشي الخبر ،
حرامٌ ماتقولين ،إنَّهُ القدر.
ثم الى الله المستقر.
…….
سألبسُ السوادَ ،سأحزن..
وليهرب النورُ من عيني..
ربّاه أعلمُ أنهُ عِندكَ لا وَزَرْ.
…..
هكذا جعلَ اللهُ لونَ التُراب
لتنعموا بالوجعِ والقهر
حينَ إرتوائهِ بالدَّم..
ماجعلهُ بلونِ الزهور !
هذا هو القدر .
ماكان قتلَهمْ إنتحارًا مريبًا ..
بل قباحةُ فكرٍ ممنهجٍ للقتل!
و ليس حكمًا لله ،
إنه توغلٌ بالجريمةِ.. والكفر.
حصدوا الثمارَ من فرحِ الاطفال
المثخنون بالدَّم ..من يتمهم ومن عقم الأمل..
حياةً تمجدها الحروبُ !
توبةً معراجها الذنوبُ !
أدويةٌ مجانية ٌ للقتل !
قبلاتٌ تستهويهم مع الفجر!
نكاحٌ ،فجورٌ ، قطعُ رؤوس ٍ !
ومع صُبحِهم يَحلُّ الظلام!
لأنهم والله ضااااالون..
تعالتْ تكبيراتُهم ،
حينَ سَفكوا الدِّماء .
موتوا بأيديكم الان ..
كلكمُ اليومَ غرباء .
لاتصرخوا.. لَستُمْ بأبرياء.
بسيوفِكُم الساخنةُ
قتلتمْ الأطفال..
بخناجركمْ..مزقتمْ فروجَ النساء.
هاقد حلَّ الصمت.
سكنتْ أُمهاتُنا بالموت.
واللعنةُ عليكم
عند بزوغ الفجر.
حين صاح رجالنا..
ألله أكبر.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى