غجرية
عزيزتي : الحب ليس أُمسية ساحرة نقضيها سويا , لكن الحب عزيزتي : هو أن نُحب عيوب حياتنا وأحبائنا , فالحب ليس شعوراً مثالياً , فالليل نَفسه قد استقال من الهوى لبعض الوقت ؛ ليواجه الحقيقة في أنه مظلم , لا تجعليني اختبرٌ هذه الأمور معكِ , فانا آملُ النساء دائمات الزينة , أُريد امرأةً تَعُض علي بياض شراشفها غيظا , تغار , تعزف علي خصري بأناملها , وأحيانا تثور وتقذفني بالوسادات والتهم , ُأريد امرأةً حيه , لا دمية دائمة التبرج , لا تمل الكلام المنمق , عزيزتي : أُريد أن يستقيل ثغركِ من نار شهدهِ , و أن يَصب لعناته علي الكون , أُريد امرأةً مصنوعة من النار , لا امرأة عاجية يكسوها الجليد , القي كل ذلك علي مسامعي , بعد أن عاد بي من المسرح , ثم تركني , انصرف إلي صُحبتهِ التي لا يملها , سمعته , ولم ادر لم لم أرد عليه , فقط تركته يقول , وتركته ينصرف , لقد كنتُ امرأتهُ التي أرادها , جميلته التي كان يتزين بها بين أصحابه , ليتني فهمت أنها تروق له بغجريتها , لقد نعتني بالباردة المتجمدة , أنا دمية ! جلستُ ليلتي علي حافة السرير , لم ادر لنفسي شيء , يعتصرني الغيظ , عاد فجرا , القي جاكتته , وقف أمامي وقال : أمازلت لا تفهمين ؟! انتصبتُ أمامهُ , نظرةُ إليه , رن صوت ارتطام هزه بعنف , بعد أن هوت راحتي علي خده , اتبعتُها بقولي : بلي فهمت , انصرفت , تركته يجلس مكاني علي حافة السرير.
