ط
حوادث

الأخذ بثأر تنتهي عن الجامعة . العثور على جثة مقتولا داخل سارته أمام جامعة القاهرة

الثانية فجرًا، كانت الأجواء هادئة بميدان النهضة في محافظة الجيزة، حركة السيارات بدت منخفضة، أصوات عجلات السيارات تقطع حالة الصمت على فترات متباعدة، إلا أن مطاردة مثيرة انتهت بدماء على بعد خطوات من محراب العلم العتيق “جامعة القاهرة”.

داخل قسم شرطة الجيزة وتحديدا الطابق العلوي الذي يضم وحدة المباحث، يجلس المقدم مصطفى كمال رئيس المباحث في مكتبه ينهي المحضر الخاص بواقعة سرقة شقة الفنانة شيرين سيف النصر المتاخمة لحديقة الحيوان وذلك على يد صديقتها، وذلك للاستعداد إلى المغادرة بعد يوم عمل شاق.

السيناريو المعد سلفا تبدلت أحداثه رأسا على عقب مع تلقي المقدم “كمال” اتصالا من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة أحد الأشخاص مقتولا داخل سيارته أمام جامعة القاهرة.

انطلق رئيس المباحث إلى محل البلاغ على رأس قوة أمنية، وعُثر على جثة محمد عبد الفتاح 40 سنة مقاول مقيم بإمبابة، وأصل إقامته مركز أبو تشت بمحافظة قنا، بها طلقة بالرأس ووجود آثار إطلاق نار بهيكل السيارة.

أخطر رئيس المباحث اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، الذي وجه بدوره بمعاينة مسرح الجريمة بدقة والتحفظ على كاميرات المراقبة المُثبتة على أسوار الجامعة والمحلات التجارية والمطاعم الواقعة بشارع ثروت.

تبدل المشهد، اكتظت المنطقة برجال الشرطة بزيهم المدني والميري -على حد سواء- وسط تجمع عدد من قائدي السيارات والأهالي كون المشهد ير معتاد فجاءت الإجابة على لسان أحد رجال المرور “في جريمة قتل.. بعد إذنكم مش عاوزين نعطل شغل المباحث”.

ساعات قليلة بدت معها الصورة واضحة، تحريات المقدم مصطفى كمال ومعاونيه الرائد هشام فتحي وعمر مبارك توصلت إلى أن مجهولين تعقبوا سيارة الضحية، وطاردوه بمنطقة بولاق الدكرور وصولا إلى جامعة القاهرة، وأطلقوا على السيارة نحو 6 رصاصات؛ بسبب خصومة ثأرية.

ويعكف رجال المباحث بقيادة اللواء سامح الحميلي نائب مدير مباحث الجيزة والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع الغرب على فحص عدد من المشتبه بهم، ومراجعة طرف الخصومة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم ومديرية أمن قنا لتحديد هوية الجناة وضبطهم.

زر الذهاب إلى الأعلى