ط
الشعر والأدب

وماذا بعد حبيبي قصيدة للشاعرة زينب رمانة

 
هي مشاعري المهزومة
على شفا الأيام تحتضر !.
يتمزق صراخ من لغتي
المكلومة بحروف الغياب !.
رهينة أنا أتلمس الجدران
بين صمتي وانهياري
وضجيج قلبي ينتثر !.
نفقت كل النهايات
بين أناملي !.
وتلاشت كل الحلول
بين سطور لهفتي !.
وحيدة على مفترق الطريق !.
لا أدري هل أمضي أليك
أشرق بدمعتي ؟.
أم أعاود ادراجي وأغفو بلوعتي ؟.
هو حال القلب الذي ادمنك !.
يرتع بدوامة من الحرمان ..
أتسأءل كل شروق :::
متتسربلة لوعتي
وما ذا بعد حبيبي ؟. !
أما من نهاية لهذا الأدمان ؟.
الليل ينشر أجنحة السكون
وطيفك يلازمني !.
يجتث سكنتي !.
يجوب أصقاع ذهولي
ويغتسل بدمعتي
لا تكترث لما يعتري القلب
في ليل الغياب !.
وكم يعتصرني الالم
وأذرع السهاد .!
كيف يمكنني أن أمحو اسمك ؟.
وأتنصل من احتواءك ؟.
وأغرب عن صدرك ؟.
صقيع الايام يشدني إليك ..
ألوذ بأحضانك !.
أنسى إيلامك !.
أتلمس وجهك !.
أقرأُك حلماً لا ينضب زيته !.
ومنارة عشق لا يخمد لها اوار !.
تستبيحني مشاعر ضبابية
كنت ذروتها غداة تفتعل الغياب !.
أنت من استفذت الصبر مني !.
علمني كيف أهرب منك !.
كيف أصم أذنايَ عن أهاتك !.
علمني كيف أطمس حروف اسمك
من أبجديتي !.
أمسح خيالك الملازم أدمغتي ؟.
وأتنكر لقدر أنت ظلاله !.
مهزومة أنا على نطع أنوثتي
أنتظر جلادي !.
ليجهز بحرفية على نبض قلبي !.
يدك معاقل الحب في بروج قصيدتي
واسقط مضرجة بدم رقراق !.
وجمهور يصفق لي !.
يواريني بأكفان ممزقة
من شريط الذكريات ..
زينب رمانة ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى