ط
هنا الجزائر

يحمل اسمها عميدة وسفيرة فن التندي بادي لالة تصدر أول ألبوم لها


مكتب الجزائر/ دليلة بودوح
قامت عميدة وسفيرة فن التندي بادي لالة مؤخرا بإصدار أول ألبوم لها يحمل اسمها عادت من خلاله إلى العالم الموسيقي والشعري لمنطقة الأهقار في كل تجلياته وثرائه التقليدي والعصري ميزه خصوصا التنوع في الألحان والإيقاعات.
ويضمن الألبوم الجديد لبادي لالة ذات الـ 80 عاما – والصادر عن دار النشر “بابيدو”- تسع مقطوعات تتنوع بين التندي التقليدي ونوع آخر منه أكثر عصرية يدعي “التندي قيتارة” جمع أيضا الغيتارة الكهربائية وتأثيرات “الإيشومار” علي أنغام وإيقاعات التندي.
وتبرز النغمة من أول وهلة في هذا الألبوم من خلال أغنية “أميدينين إبنو أشير” وهي مقطوعة تجمع بين أجواء الإحتفالات البهيجة للتندي التي تؤديها الأصوات النسوية وآلات الإيقاع التي تصحبها التصفيقات باليدين وكذا الإيقاعات القديمة ولمسة القيتارة الكهربائية والتي تذكر الجمهور بعالم “تيناريوين” هذا بالإضافة إلي الشعر الصادر عن الأصوات العميقة والحزينة للديفا بادي لالة.
وعلي منوال “التندي غيتار” العصري توجه بادي لالة بعض إلهامها بعيدا عن تمنراست نحو طوارق وفولان مالي أين عاشت لفترة طويلة وإلي النيجر وبوركينافاسو وهو تقاطع موسيقي يبرز في عناوين علي غرار أخر “تازوت أنهارت أكايديس أسوف” و”نيك أكيميغ”.
وفي جانبه المعاصر تم أنجاز هذا الألبوم بالتعاون مع موسيقيين وفنانين كورال من فرقة “إيمزاد” وقد اقترحت الفنانة عودة إلي أصول التندي والشعر النسوي القائم علي الأصوات والإيقاعات وغيرها في مقطوعات أخري بينها “سبحان أمناي” و”إيتد أولحن إيشيويدن”.
وتنعكس نقطة الإلتقاء المنسجم بين العوالم العصرية والتقليدية أساسا في أغنية “إيدي ياني دوهما” أين كل عناصر احتفالية التندي وتقليد الإيشومار علي الغيتار وانسيابية الإيقاع واستبدال طقم الطبول بالتندي وكذا صوت بادي لالة تشكل كلها روحا واحدة.
ورغم الثراء الموسيقي المعتبر إل أن الألبوم الأول لبادي لالة قدم في غلاف بسيط للغاية بدون أي بحث غرافيكي حول عالم الأهقار الذي كان من الممكن أن يكون ملهما لصورة الغلاف.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى