ط
هنا الجزائر

“آلفا بلوندي” يلهب القاعة والقسنطينيون يردون عليه بـ “فلسطين الشهداء”

من مكتب الجزائر / براضية منال

في أول زيارته إلى قسنطينة والخامسة إلى الجزائر، بدا الفنان العالمي الإيفواري “آلفا بلوندي” في قمة سعادته ومبهورا بجمال المدينة التي تحتضن حاليا مهرجان الجاز في نسخته الـ 13، حيث عاشت قاعة الزينيت الكبرى، سهرة لا تنسى حضرها ما لا يقل عن أربعة آلاف متابع، غالبيتهم من العائلات، ومنهم من قدم من تيزي وزو ووهران والجزائر العاصمة، خاصة أن الفنان أمتع متابعيه بأغانيه الشهيرة مثل “سفاري” وغيرها، التي ألهب بها الجمهور الذي سهر إلى غاية منتصف الليل، في أجواء ملتهبة، ولكن بشكل منظم.
الفنان “آلفا بلوندي” الذي بدأ حفلته في حدود العاشرة ليلا، كان يتوقف بين وصلة وأخرى ليتحدث عن الأزمة في مالي وليندد بالإرهاب العالمي، وقد وقع الفنان في مأزق عندما حاول إرسال رسائل السلم بين الفلسطينيين والصهاينة، فذكر فلسطين، فهتف الجمهور بصوت واحد باسم فلسطين لمدة قاربت الربع ساعة، أمام دهشة الفنان الذي حاول أن يذكر إسرائيل ولكن تصفيرات الجمهور صمّت أسماعه، وجعلته يتراجع عن سياسة إمساك العصا من النصف، وفضّل بعد ذلك العودة إلى أجواء أغانيه الشهيرة، القديمة منها والحديثة مع رقصاته البهلوانية رفقة فرقته وابنته التي رافقته إلى القاعة، وسجل بعض المواقف الإنسانية على خشبة المسرح، عندما حاول شاب عاصمي التقاط صورة معه فأوقفه المكلفون بالأمن فصاح “آلفا بلوندي” بتركه، وهو ما حقق للشاب فرصة التقاط صورة مع فنانه المفضل، الذي أبى إلا أن يطرب متابعيه بأغان عن رسالة الإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم.
وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت الحفلة، تحدث “آلفا بلوندي” عن عجز المجتمع الدولي عن حل أزمة الشرق الأوسط التي عمرت قرابة السبعين سنة، وتحدث بذاتية عن جولاته العالمية، وقال بأنه صار رسول سلام في كل بقاع العالم، واعترف الفنان البالغ من العمر 63 سنة، بأنه لا يعرف من الفنانين الجزائريين سوى خالد بأغانيه “دي دي” و”عايشة” والشاب مامي، وتمنى بأن تسنح له الفرصة للعودة إلى قسنطينة التي وصفها بالمدينة الساحرة، وفي مهرجان الجاز الدولي الذي منحه العلامة الكاملة واعتبره ضمن الأنجح في العالم، كما وعد بافتتاح إذاعة في أبيجان لكل الأفارقة وطلب من المؤلفين الجزائريين التعاون معه.12294625_872965359478390_8112052289812656623_n

زر الذهاب إلى الأعلى