ط
الشعر والأدب

أتهجد الليل بميازيب اللمى..قصيدة للشاعرة / زينب رمانة

زينب رمانة
دمشقية أنا
لشذى البنفسج أنتمي !.
نوارة الفجر عتية الطرف !.
كظبي من البيد !
أهدى إليَّ نواظري
خمائل الحرف تزهو
إذا باغتني الهوى
شدو الفؤاد خط بوح أزاهري !.
أترنم الغروب همساً
أرجواني الهوى !.
وأهمي حنينا لنسيم المغرب ..
ما كنت أدري أني بهواك
أضحيت ملهمةً !.
أخط بدمع العين بعض تدلهي ..
كان اللقاء بلا موعد ينشده الهوى
ما رسمتُ للقياك وثيرَ ذرائعي ..
كم من صدفة خير من ألف موعد
تهدي إليك قلباً تجلى !
قصراً من الأحلام !.
تبزغ أقماراً كدهشتي !.
اجتبيتي حبيبة !.
ومليكة لإيوانه !.
أبثك ما أعاني من تغاريد الهيام !.
ارحمني حبيب العمر لبرهة !.
دعني بين ذراعيك أنضوي
هو ضرام من لهيب تدلهي !.
فالعين أحجية بالحنين
تسامرني الغوى
والقلب بأسرار الجنون يبوح لي !.
دع النساء تثور وتهذي بحبنا !.
قدر من العلياء أنت في بعد المدى !.
بيادر أشراق على مروج ترنمي ..
الحب سلطان راح يلقنني الغرام !.
حلم ليل بهيج أنت !.
تبدى بفجر مرمري ..
رحت إليك أقول بالحرف بعض مواجعٍ
هو القصيد دفء وهوس سرمدي
ما كنت أدري أن العشق يوماً
يهدي إليَّ قصائد !.
حتى تبدى الجبين ألف قمر!.
كالجمان يلوح لي ..
يعتنق قلبي المضمخ بالعبير
فأغفو قريرة لثرثرة الشفاه!.
أتهجد الليل بميازيب اللمى !.
أعتكف وأنهر وثبتي ..
زينب زمانة .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى