ط
الشعر والأدب

أريد عيدا..قصيدة للشاعرة /سلطانة العلمي

سلطانة العلمى

لِزَواجِنا مَا كان يومًا عيدُ
يومًا نِزارِيَّ القِراطِ أُريدُ

لَيَزالُ يَذكُرُنا الغرامُ وَعِزُّهُ
فَرَحُ الهَوَى لَكَمَا يُحَبُّ العيدُ

ألوانَ طيفٍ عَلّ مِن قُزَحٍ سَنَنثُرُها على ما صَابَهُ التَجعِيدُ

دَوَرَانَ أرضٍ حَول شمْسٍ مَا نَرى
أيّامُنا لتَشابَهَت فالعيدُ

فالشّوق فينا عَابَهُ التَريِيضُ حتّى النبضُ جَفَّ أصابَهُ التّعبِيدُ

تلكَ المَراسي هل تصيرُ دِيَارَنَا؟
مَا تِلكُمُ أحْلامنا بَلْ بِيدُ

حُبِسَتْ وَفِي مُقَلِ الحَياةِ مُنَى الهَوَى
ماذا عَدَا النّورَ الكَفِيفُ يُرِيدُ

أوَتَذكُرُ القَمَرَ الذّي كُنَّا مُنَاصفةً امْتَلَكْنَا؟ أمْ نَسَتْنَا الغِيدُ

غَمْزُ النجومِ وهمس لَيلٍ والمُنَى
وتَوَتُّرُ الكَلِماتِ والتنهيدُ

ويَزَالُ تنهيدٌ أكيدُ وشَكلُهُ
باتَ الجديد ،جَوَارِحًا ويَزيدُ

لمْ تَترُكِ الدُّنيَا لهُ نَبضًا ولا
ذوقًا سِوى وَجدًا بَكَاهُ جِيدُ

لا أبْتَغي ذهَبًا وماسًا سَيِّدي
عِقدًا وصائِغُهُ الوَحيدُ وَرِيدُ

ومِنَ السّكون وُرودَ شوقٍ بالهوا
كُلٌّ برسمِ القلبِ ليسَ يحِيدُ

وسكاكِرًا حُلُمًا بِلَونِ الوصل أوْ
طَعمِ الزّغارِيدِ ،الحيَاةَ نَصِيدُ

فالبَسمةُ الحَسناءُ هَزّتْ أضلُعًا
في كلِّ حَارَاتِ الفؤادِ قَصيدُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى