ط
الشعر والأدب

أنا ورغبتي.. للشاعر الجزائرى / جليل دلهامى

جليل دلهامى
تسقط على مشارف الروح رغبتي
تلامس الغبار
تدوسها عيون المارة
وككرة يقذفها الصغار
يقبل جبينها شيخ طاعن في الحب
وتضعها مومس على قارعة الانتظار
يغازلها مراهق في الخمسين
وفتاة ترسمها على الجدار
رغبتي .. جنية ساذجة
كافرة في جمع المؤمنين
مؤمنة في جمع الكفار
تسوقني إلى غاية الرقص
على ركح الاستغفار
وتعود بي من بعد توبة
لتكتبني قصيدة
عارية الأفكار
أنا ورغبتي عاشقان
هوايتنا الحب
نسير في الدنيا على وقع الحقائب
مسافران
يميل بنا الركب
نرسم بهرجا من حنان
وبين تقاطع القوافل
نقطف من خيرة شجيراتها
حب الرمان
أنا ورغبتي مجرمان
نتقاسم الخطيئة بالتساوي
كجسد به روحان
نتبادل الأدوار كأنما
الليل والنهار يتبادلان
وفي شجن الحكايا المظلمة
نصلي عند كل مقبرة
دُفنا بها ذات زمان
أنا ورغبتي
ضحية حرف عربي
يأبى المثول لقول الحاكم
وحكم الظالم
يأبى المثول لكل العالم
نعيش على مشارف الشوق
منفيان
وإذا ما حلَ عيد
نرفع سماعة الهاتف
لنسمع صوت أنثى
ونكفكف الدمع باطمئنان
أنا ورغبتي.
محطة سفر كئيبة
تسكنها الأيم الثكالى
يعاقرها سكيران
وعن دقات ساعتها
تأخر القطار كعادته
بدهر ودقيقتان
ها أنا أشكيكم رغبتي
وأعلم يقينا أن صحف الغد
ستنعتني بالهذيان
أعلم يقينا أن صحف الغد
ستكتب بالبند العريض
أن قصتي زور وبهتان
إن أنا زورت القول
فأي الكاذبين تصدقان…. ؟؟؟
زمني….
هذا الطاعن في الظلم
جعل الجرحين يلتقيان
بينهما مسافات شوق
وقصة عاشقان
فبأي آلاء زمني تكذبان
قصيدة ”أنا و رغبتي ” من المجموعة الشعرية ” سفري إليكِ”
شعر .. جليل دلهامي ”الجزائر”

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى