ط
الشعر والأدب

أوصيكِ قلبي قصيدة للشاعر / إبراهيم فاضل

نتساءَل لماذا نُحِبُّ ؟!
ومتى نبلغُ المُنتهى ؟!
أُغمضُ عيني على حُلمٍ يسير حتى ينام
والشمسُ تطلعُ من خبوها
تمحو الظلام
أحملُ الفجرَ للبابِ العتيق
والصُبحُ يأتي ويستفيق
والأرضُ تزهو في إيقاعِها
وردةٌ نامتْ هُنا
أيقظتُها
أوصيكِ قلبي
وأنتِ كلُّ الأشياءِ الجميلةِ عندي
كم أشعلتُ القناديلَ في دُجى عُمري
وكم حفرتُ في طرقاتِ الليالي ممراً
وأنا أُحَدقُ في مُقلتيكِ
أبحثُ عن مفرداتي
وذاتي
وحياتي
جئتُ إليكِ وفي مقلتي دموعُ الفرح
حينما يشقُّ صوتكِ سكونَ البحار
وأسمعُ تغريدَ البلابل
نطوي كل الصفحاتِ العقيمة
أحملُ موسيقاكِ بقلبي
تذيبني النغماتُ الحزينة
فتسقطُ نجمةٌ من أقاصي المدينة
وتصافحُ أكفُنا أنهارَ النجوم
ونحلمُ معاً بالجُزرِ البعيدة
دون أن ندري لماذا نُحب ؟!
ساعتها نولدُ من جديد
ونرقبُ النوارسَ الخجولة
نُصادقُ أسرارَ البحار
نوشوشُ هتفَ القواقع
وألمحُ يديكِ تطيرُ كالفراشة
لم أعرف كيف قفزتُ لأقودَ المسيرة
يذوبُ الفؤادُ وتأتي الصُوَر
كلٌ تمازجَ في خَدَر
نبحثُ عن سنا النهار
جِسِّي جِراحي وامحها
نعلو على دُنيا الصِغار
==================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى