ط
الشعر والأدب

إنقاد :27 .زقصة قصيرة بقلم / نورا عمران من المغرب

نورا عمران

أسروه في الزنزانه , التي لا يتعدى مترا على مترين و بدون ماء و لا نور ,
وسط العفن و الجردان, في بادئ الأمر , أحس بالخوف و بالهاله , لكنه تذمر
قول رسول الله لصاحبه و هو في الغار , ربنا معنا , فتذكر الله , وصاى من
أعماق قلبه ,, راجيا , أن يفتح الله ضيقته , ضيقة كل إخوانه و فلقد ظلموه ,
كما ظلم العديد من الرجال و من الأطفال و من النساء ’
.هنا الخوف يركب حصانا قويا , و حتى نواجد الموت و كانت تترائى في الظلام ,
لبت هناك , تلاتة , أيام , تحث العطش , و الجوع و التعذيب و فلم يكن يرى
النور , لا بل فقط يسمع , أنين السجناء في زنانزهم , يستعطفون , و يبتهلون
لله .
في هذ المعتقل , الذي هو في جبل ما , جلس الحراس و بعد و أن تناولوا
نبيذأ و بعد هذه الليله الماطرة و غلبهم النوم , في هذه الأتناء , دخل الجيش
بصحبة الكابتن , يتسللون من وراء الصخور, بكل حذر , فوجهوا أسلحتهم كاتمة
الصوت للحراس و فأردوهم قتلى , بدون مواجهه , تذكر
تسللوا لذاخل المغاره , حتى وصلوا للزنازن القمع و العذاب التي هي تحث
الأرض . فأمر الكابتن , بإخراج كل السجناء و بينما توجه هو , يبحت في الزنان
الفرديه .
فوفتحه بنفسه يبحث عن صديقه , فوجد ه بداخل زنزانه صغيره جدا ,
مسجونا ظلما و غدرا .
هو:
الحمد لله و أنكم وصلتم لهنا كابتن .
الكابتن:
رتب على كتفيه و حضنه , و قال , الحمد لله , أن ربي لا ينسى أحدا , أن
الظلم لا يدوم , الحمدلله على سلامتك عميد .
أعطاه جرعة ماء و لباسا و و سحبه معه للخارج
الكابتن:
أسرعوا بالخروج و فلقد أمرت بتلغيم المغاره , سنفجرها لكي لا يعودوا لنفس
الشيء
. بعد , أن تيقن الكابتن أن الكل قد خرج و لم يتبقى , أحد , إبتعدوا بما فيه
الكفايه و أمر بالتفجير .
في دوي قوي , تفجرت المغاره , فتحطم كل شيء بداخلها و لم يبقى لها أتر .
الكل عاد للوطن , فرحا بالنصر .
إنقاد :27
باناصا الأسطوره .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى