ط
هنا الأردن

ابتسامة ساحرة ..رثاء بقلم المحامي معن فرحان الحامد


مكتب الأردن
منال أحمد الحسبان

الرحيل وخز في مقلة العين وخنجر في الخاصره ، ,وفقدان الاحبه العظماء يشعرني بالترنح والتوهان …..وتلسعني حرارة الفقدان فترميني تارة بين صوره حاضره بين الاهداب والعيون واخرى في طيات السمع ليكون صدى كلماته ذكرى طيبه .

ياابوي…….أوليس الوقت مبكرا على الرحيل لم نكمل حديثنا بعد ، لم تنتهي بعد من ضحكتك الاخيرة ، لم تهز فنجانك ، لأتوقف عن شرب قهوتي وتتوقف دموعي حتى نتوه بين حكاياك….وبين ما يحكى عنك…..

لم اخبئ بعد شماغك الاحمر، فخيوطه تناديك وتبعث الان في ثنايا الروح الف غصة ، واطباق الغداء تنتظر ضيفك الدائم المستمر، ومازال فنجان قهوتك يعلوه بخار ومازالت جملتك “جيرة الله ” تتربع عرش تفكيري وتهز مشاعر كل من مر بالحي والتقاك.

هاأنت كعادتك…خفيف الظل ، لا تثقل روحك علينا حتى بشرف الوداع ، ها انت وللمرة الاولى في عمرك “ضيف” فاليوم ضيف الرحمن انت ، فيارب أكرمه فقد اكرم كثيرا من عبادك ، رحلت بصمت كما الابتسامه التي تطلقها لنا صباح مساء وتخفي خلفها خوف وحلم …

صديقي فرحان الحامد…….
رحل قبل ايام وتركني حبيس بعض همسات قالها قبل الموت بلحظات ، رحل كفارس ترجل عن صهوة جواده الاصيل بصمت يقهر ضجيج النواح والبكاء ، كان يستقبلني بابتسامه كرذاذ يتساقط على قلبي في اوقات هجير المواقف وعجاف السنين حتي اعود واقف على اقدامي من جديد……

قال لي ذات ربيع الرجل موقف وكلمه ، موقف بجانب ضعفاء ومعوزين من ابناء الارض ، وكلمه تقال بوجه الطغاه والمتجبرين ، لا تتردد بهما مهما كانت النتائج ولا تكن من عشاق الصمت المؤلم .

رحل من اشرك في طعامنا الجميع حتى احببنا الضيف واتقن صغيرنا اكرامه ، رحل حتى كان للرحيل فاجعه طمست معالم الروح قبل الحي ، ذكراك جعلت عزائي بفقدانك محبة الناس لك ، رحلت تاركا عبرة في عيون رجالات ونساء حتى اطفال ، وغصه بحلقي لن تبرح مكانها

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى