ط
أخبار متنوعة

اكتشاف اثرى جديد فى اسوان


تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بإدارة المحاجر والمناجم بأسوان،  اليوم الثلاثاء، في اكتشاف  جديد  عن عدد من النقوش الصخرية التي ترجع  تاريخها إلى أواخر العصر الحجري القديم وذلك أثناء القيام  بأعمال المسح الأثري التي تجريها وزارة الآثار بوادي سوبيرة شمال مدينة أسوان.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تلك النقوش عثر عليها  محفورة على كتلة جبلية من الحجر الرملي، وتتميز بالحيوية في تصور مجموعة من الحيوانات البرية المتنوعة والتي كانت سائدة في تلك العصور مثل فرس النهر والثيران الوحشية والحمير البرية والغزلان وغيرها.

وأشار «وزيري» إلى أن البعثة عثرت أيضا على شواهد أثرية أخرى تصور ورش العمل التى كانت تستخدم فى صنع الأدوات الحجرية وطرقها القديمة ومناطق المحاجر.

ومن جانبه، ذكر نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن تلك  النقوش فريدة من نوعها  ولا يوجد بمصر مثيل لها سوى بموقعين هما القرطة وأبوطنقورة شمال مدينة كوم أمبو  من خلالهما يمكن تأريخ مجموعة المواقع المكتشفة بوادي سوبيرة.

وأضاف ايضا  أن عدد المواقع المكتشفة في وادي سبيرة يصل حتى الآن إلى 10  جميعها  ترجع إلى أواخر العصر الحجري القديم أي أكثر من 15 ألف عام على الأقل.

وبدوره، لفت عادل كيلاني، مدير البعثة الأثرية المصرية، إلى أهمية تلك  النقوش والتى تعد من أقدم النقوش المكتشفة في مصر بل و فى منطقة شمال أفريقيا والتي تعاصر الفترة الزمنية لرسوم الكهوف بجنوب فرنسا وإسبانيا وإيطاليا مما يجعلها تنافس نقوش الكهوف في جنوب أوروبا وجعلت من فكرة انتقال الفن والحضارة من أفريقيا إلى أوروبا أمر اصبح  مؤكدا بعد أن كان يعتقد العكس.

وأكد «الكيلاني» أن هذه الاكتشافات الأثرية الجديدة تضيف أهمية لمدينة أسوان بشكل عام  ووادي سوبيرة  بشكل خاص لوجود نقوش صخرية ترجع إلى العصور المصرية القديمة لتصبح أحد أندر واهم  المواقع الأثرية وأغناها بالنقوش الصخرية في العالم والتي يمكن الاستفادة منها مستقبلا كمزار سياحي متميز  يعطي بعدا اقتصاديا وسياحيا للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى