ط
الشعر والأدب

قصيدة :في حَقِّ خَيرِ الخَلْق . شعر / على ميرزا . قطر

في حَقِّ خَيرِ الخَلْق صلى الله عليه وسلّم،،،

شعر: علي ميرزا محمود

مــــــاذا أقـولُ إذا مـا جِـئتُ مَدّاحــــا

فـي حَـقِّ أَحْسَـنِ خَلْقِ الله إِصْبــاحــا

مـــاذا أقــــولُ وقـــالَ اللهُ فيـــهِ بِــمــــــا

لا أَسْتَــطِيــعُ لَـــهُ بِالمِثـــــلِ إفْصـــاحــــــا

إنَّ البَــيــانَ إذا مـــا قٌـلْـــتُ أَمْــدَحُــــهُ

أراهُ أَقْصَـــــــرَ تِـبْـيـــانـــــــــاً وإيـضــــاحــــــــــا

فَــفَـضْــلُ أَحْمَـــدَ فـينــا ليــسَ يُدْرِكُـهُ

آيُ البَيـــــــانِ تَصــــاريحـــــاً وإِلمـــــــاحــــــا

فَمــــا البيـــانُ لَـــهُ سِحـــرٌ بِحَضْرَتِــهِ

وحِكْمَةُ الشِّعْرِ طاشَتْ عِنْدَما لاحــا

مِن بَطْنِ مَكَّةَ في صَحْراءَ قاحلةٍ

أرادَهُ اللهُ للـــظَّــلْـــــماءِ مِــــصْبـــــاحــــــــــا

هَــــديـَّـــةُ اللهِ لِلأَحْــيــــــــاءِ قـــــاطِــبـَــــــــــــةً

هـُــــــدىً ونـــــوراً وللـــدّارَيْـــنِ إِصْلاحا

وآيــَـــــــةُ اللهِ إعجــــــــــــازٌ بــِـــأَجْــــمَـــعِـــــــهِ

وَمَــنْ كَــأَحمَــــــدَ للـــــدّارَيْــــنِ مِفْــتــــاحـا

هَـدى إلـى النُــورِ والأَنــوارُ مُطْفَـــــأَةٌ

فَـأَسْـفَــــرَ الكَـونُ بـالأَنــــوارِ صَـدّاحــا

فــي خَيْـــرِ آلٍ سَــلامُ اللهِ يَـشْــمَـلُـهُـــمْ

وخَيْـــرِ صَحْبٍ إذا مــاجــاءَ أَوْراحــا

كانُــــوا لَــهُ كَــــدُروعِ اللهِ نــاصِبَةً

يَــفْــدونَهُ فـي الوغى مـالاً وأَرْواحا

للهِ دَعْـــــواهُ لا للتّـــــــــاجِ يَطْـلُـبُــــــهُ

وليسَ يَرجو لَهُ في الدِّينِ أَرْباحـا

دعـى لِوحـدَتِــنـا في اللهِ واحِـدِنا

فُـرْســـاً ورُومـــاً وأَحْبـاشــاً وأَشْباحــــا

لا فَـرقَ فـي دِينِنــا مابَيْـنَـنـا أَبَداً

إنّ كانَ مِنْ مَـلِـكٍ أو كانَ فَلاّحـا

الفَضْـلُ للهِ لا عُـرْبٌ ولا عَجَـــمٌ

إلاّ الــذي جــاءَ بالإِيـمــانِ فَـوّاحــــــا

فَــــما لَنــا بِاْســـمِ دِيْـــنِ اللهِ مِـنْ دَمِـــــــنـا

تَــلَـطَّـخَـــتْ بَعْــضُ أَيْـدِيـنا بِـما ســـاحـا

ومــــــا لَنــــا دِيــنُـــنـــــا مــا بَــيــنَــــــنا شِيَـــــــعٌ

ومــــا لَنــــا بَـيْــتُــنــــا بالمَـــوتِ قَـــدْ فـاحــا

الحـــــبُّ فــــــي اللهِ والأَدْيـــــــانُ واحِــــــدةٌ

وَبَــيــتُـــــــنا صـــارَ مَـــذْبُـــــوحــــاً وذَبّــــاحـا

إلــى مـتى بينَنـا تَجــري البُـحورُ دَمَـــاً

وبينَنــــــــــا كَـلْـــبُهُـــــــمْ مـــــــازالَ نَبّـــــــــاحـــــــا

فَكَــــمْ كِــلابٍ لَــهُـمْ في بَــيْـتِـــــنا نَبَحَــتْ

وكَـمْ قَـطِيـعٍ لَهُــمْ في سـاحِـنـا ســـاحـا

كُفّــــــوا كَفاكُـــمْ … كَفـــانــــــا اللهُ نـازِلَــةً

مِنّـــــا عَـلَـيْـنــــا تَـــــزيِــــــدُ الجُـــــــــرْحَ أَمْـــــــلاحــــا

عُـــودُوا إلــى اللهِ سُــنَّــتَــــها وَشِـيعَــتَـــــها

ولا تَـــزِيــــــــــدوا سَـــــــعِيرَ النّــــــارِ أَلْـــــــواحـــــــــــا

أَمَـــا كَـفــــانـــا دِمـــاءً بَــيْــــنَـــنا شَـــــــرِبَـــــتْ

مِنْــــهـــا الأَراضِــــــــينُ أَقْــــــداحــــــاً وأَقْـــــداحـــــا

وَنَحْـــنُ فــيـنـــــا رَسُــــــولُ اللهِ أُسْــــــوَتُــــنـــا

للهِ يـَـــــهْـــدي سَـــــــبــيــلاً كـــــــانَ وَضّـــــــاحــــــــا

مُحَمَّــدُ المُصْطَفى الهــــادي وسَيّـــدُنـا

ما كانَ في الأَرْضِ بَــيْــنَ النّاسِ سَفّاحا

المُصْطَفــــى كــانَ هادِينـــا ومُرْشِـــدَنـــا

إلــــــى الحَــيــــــــاةِ وللّـــــــدَارَيْـــــــــــــنِ أَفْـــــــراحــــا

هُـــــــــــوَ النَّبِـــــــيُّ هَـــدانــــــــــا اللهُ سُـــــنَّــتَـــــهُ

كَالشَّمْسِ تَجْعَـلُ أَعْشـى العَــيْـنِ لَمّــاحـا

هُـــوَ الشَّـــفيعُ الذي أَرْجـــو شَفــــاعَـتَــــهُ

يَـــــوْمـــاً يَــقُـومُ لَــهُ الأَمْـــواتُ أَصْحـــــاحـــــا

هـــذا وَصَلّـــى عَـلَــــيـــهِ اللهُ فــــي مَــــــلأٍ

مِــــنَ المَـــــلائِــــــــكِ للرَّحـــــــــــمنِ سَـــــــبّـاحـــــــا

صَلُّــو عَلَــــيهِ عِبــــادَ اللهِ ما سَطَعَـــتْ

شَـمْسٌ على الأَرْضِ أَمْساءً وأَصْـباحا

علي ميرزا محمود- قطر

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى