ط
أخبار متنوعة

البارحة في افتتاح مهرجان صفاقس الدولي : جمهور صفاقس يعانق الفنانين زياد غرسة ودرصاف الحمداني

من تونس علي البهلول
أسدل سهرة البارحة الستار على مهرجان صفاقس الدولي في دورته السابعة والثلاثين بفضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور بحضور أمني مكثف من مختلف الوحدات الأمنية وبحضور جماهيري متواضع وكانت بداية الافتتاح مع الفنان زياد غرسة الذي أثار غضب الاعلاميين قبل انطلاق العرض نتيجة رفضه التصريح للاعلاميين الذين كانوا بانتظاره وقد أمتع الحاضرين بالعديد من أغانيه والموشحات التي أثارت تصفيق الجمهور في بعض الأحيان وكانت نجمة السهرة بلا منازع درصاف الحمداني التي أمتعت جمهور المسرح الصيفي بسيدي منصور وأمتعت الاعلاميين .و قد انطلقت هذه الدورة وسط لغط إعلامي كبير حول برمجتها و حديث عن فشلها قبل ضربة البداية إلى درجة المطالبة بإيقافها أو سحب صفة الدولي منها و اعتبارها مهرجانا محليا لا يرقى إلى صفة الدولي على اعتبار أن مجمل العروض محلية فيما عدا عرضين اثنين سيؤمنهما كل من حسين الديك من سوريا و سعد مجرد من المغرب .
الحقيقة أن جملة من المعطيات تم تقديمها لتبرير ما جاء في برمجة مهرجان صفاقس من إشكالات مادية خصوصا تتعلق أساسا بضعف دعم وزارة الثقافة الذي لا يتجاوز المائة و خمسين ألف دينار تونسي والتي لا تكفي وحدها لتأمين عرض من طينة ماجدة الرومي و كاظم الساهر و لا تكفي طبعا لتأمين عرض أو اثنين للأسماء التي تأتي في مرتبة أقل ثم إن توجها كاملا بصدد الارتسام يعمل على تغيير مفهوم ” الدولي ” من استقطاب لنجوم عرب أو أجانب إلى العمل على تصدير الموسيقى التونسية كموسيقى و كأفراد و مواهب في العزف و الغناء من خلال فكرة إنتاج عمل خاص بالمهرجان التي عملت الهيئة المشرفة على المهرجان على تنفيذها من خلال عرض ” كلثوميات ” للدكتور هلال بن عمر في تجربة تونسية مصرية في الأداء و تونسية خالصة في العزف يبدو أن جملة هذه المعطيات و غيرها كانت عسيرة الهضم إلى درجة التعاطي مع برمجة دورة الحال بمنتهى التشاؤم و الحال أن عروض مثل طربيات زياد غرسة و درصاف الحمداني و عرض الزيارة لسامي اللجمي و عرض فوزي الشكيلي و عرض سعد المجرد هي عروض فنية في مستوى فوق المتوسط و تبقى العروض المسرحية مثل عرض لمين النهدي و عرض وجيهة الجندوبي مطلوبة رغم أن تجربة العرض المسرحي في الفضاء المفتوح على ركح سيدي منصور قد مضى عليها زمن طويل .
بالعودة إلى عرض الافتتاح فقد كان زياد غرسة الذي يعود لركح المسرح الصيفي بسيدي منصور بعد ظهوره عليه للمرة الأخيرة في الدورة الخامسة و الثلاثين رفقة لطفي بوشناق وفيا كدأبه للموسيقى التونسية الأصيلة من خلال أداء راق لوصلات من المالوف التونسي رفقة عناصر الفرقة الوطنية و تقديم عدد من الأغاني التي عرف بها و التي فيها وفاء للمالوف ولكن فيها بالمقابل بحث و محاولة تطوير الأمر أحدث تفاعلا بينه و بين الجمهور الحاضر بأعداد متوسطة و النصف الثاني من السهرة غنت درصاف الحمداني من المدونة التونسية فأقنعت و أطربت رغم قصر الوقت المخصص لها لكنها نجحت في شد الجمهور إليها خصوصا حين أهدت آخر أغاني الحفل إلى الطاهر غرسة والد زياد غرسة الذي يرجع له الفضل في المحافظة على جزء هام من المدونة الموسيقية التونسية بالتسجيل أو بالتلقين .11695795_1458286347824893_898683315277417669_n 11698563_1458286267824901_658995160456096133_n 11709641_1458286501158211_3434316107901603398_n 11692556_1458286184491576_2218738940095955133_n

زر الذهاب إلى الأعلى