ط
مسابقة الشعر العمودى

الحب الشهيد .مسابقة الشعر العمودى بقلم / الفاضل الشريف من تونس

خاص بمسابقة همسة
الشعر العمودي
الاسم – الفاضل الشريف
من تونس
رقم الهاتف 00216.54008080 – 0021622545354
************************** الحبّ الشّهيد ***************
————————————————–

تَعَاليتَ يَا تاَريخُ سُورُكَ عَازلُ
لعَزْل النّفَايات التي تَتَضاءلُ
.
بدَاخله تُلقِي الحَضَاراتُ أَنْهُرًا
بخَارجه يُلقَى القَذَى وَالمَزَابلُ
.
فَأيْنَ سَتَرْسُو بالغَريبِ مَرَاكبٌ
وَأَيْنَ سَتَفْضِي بالّنَزيلِ المَنَازلُ
.
– تَسَيْزَفتِ -الأوْطَانُ لَفَّت وَحَوَّطَتْ
ذرَاعكَ يَا – سيزيف – فيهَا السَّلاسلُ
.
منَ الأرض فَرَّ النَّاسُ كَيفَ بحَالِهمْ
إذَا الأرْضُ فَرُّتْ أيْنَ تُرْمَى القَنَابلُ
.
سَلاَمي عَلَى دَار خلاَلَ رُكَامِهَا
يَلُوحُ خَيَالٌ ذَابلُ الطَّيف آفلُ
.
يَغيبُ بمَنْ أَهْوَى ببَحْرِ غَياَهب
يَغْبنُ بقَلب مَا لَهُنَّ سَوَاحِلُ
.
عَلَى حُزْنِ قَيس بن المُلَوَّح عُدِّلتْ
نُغُيْمَات نَاي في الضُّلَوع تُسَاجلُ
.
سَكَبْتُ دنَانَ الشّعْر ضُرّجَ بالدّمَا
إذَا ساجَلتْهُ بالنُّوَاح الثَّواكُلُ
.
أَخَذْنَ عَن الخَْنسَاءِ فَرْضَ دُمُوعِهَا
عَلَيْهنّ َ أمَّا دَمْعُهُنَّ نَوَافلُ
.
فنَوْحي عََلَى لَيْلايَ عَاوَدَهُ الصَّدَى
مُعَاد صَدَاه ُعَاوَدَتْهُ البَلاَبلُ
.
فَكُنتُ نزارا حينَ يَرْثي وَكُنتِ لي
فَجيعَةَ بَلْقيس بِكِ المَوْتُ آهل ُ
.
فَيَا زَهْرَةَ الأُوركيد إقْتَلَعُوك من
فُؤَادي لتَحْيَا منْك فيه الخَمَائلُ
.
.وَحَطَّتْ عَلى الأفْنَان منْهَا حَمَائمُ
.سُعَاةُ بَريد لي إليْك زَوَاجلُ
.
دَخَلْنَ مَتَاهَات منَ البَيْن بيننَا
مَدَائنُهَا قَلْبي وَأَنْتِ المَداَخلُ
.
يُؤَانسُني في هَجْعَتي وَتَيقُّظي
رَسُولُ الصَّبا منْهَا وَمنْكَ الرَّسَائلُ
.
سَرَتْ بي وَغَنَّتْ في حَدَائقَ عُلّقَتْ
وَقَدْ عَلَّقتْهاَ بَيْنَ جَنبَْيّ بَابُلُ
.
بسُمْفُونيَّات الحُزْن تَعْزفُ- نيْنوى –
تُرجِّعُ فيهَا القَيْروانُ ونَابلُ
.
بلحنيْن منْ دَهْرَيْن إثنين مثْلَمَا
إلى مَجْمَع البَحْرَيْن تَسْري الجَدَاولُ
.
فَيَا زَهْرَة َالأُوركيد مَوْتُك غاَدرٌ
فَإنْ كَانَ حَقًّا فَهو في القَلْب بَاطلُ
.
فَيَا لَيْتَني قَد ْكُنْتُ لاَ كُنتِ أنتِ من
خلاَف رَمَتْني بالرَّصَاص القَبَائلُ
.
فَهَلْ أُمَّة في الأَرْض تَغْتَالُ زَهْرَهَا
وَتُحْيي بُذُورَ الشَّرّ فيهَا الغَوَائلُ
.
.فَهَاهُمْ بَنُو الأَعْمَام والسَّيفُ بَيْنَهُمْ
ذَبيحٌ وَذَبَّاحٌ قَتيلٌ وَقَاتلُ
.
إذاَ طَافَ منْهُمْ طَائفُ الحقْد أَلْهَبُوا
حَرَائقَ وَالأوْطَانُ فيهَا سَنَابلُ
.
حجَارَة ُسجّيل تُسَجّلُهُم ْعَلَى
دَفَاتر مَوْتاَهُمْ وَتمْضي الفَصَائلُ
.
عَلى وَطَن أَمْضَتْ عُقُودَ وَلاَئم
وَإرْهَابُهَا جَوْعَانٌ والمَوْتُ نَادل ُ
.
قَد ارْتَاعَ قَلْبي عِنْد نعْيِ حِبيبة
كَمَا رَوَّعَتْ سرْبَ الحَمَام الزَّلاَزلُ
.
كَأَنِّي ببَطْن الحُوتِ في بَطْنِ بَحْرِهِ
فَلاَ الحُوتُ أَلْقَى بي وَلاَ الَبحْرُ مَاحل ُ
.
كَيُونسَ في قَبْرَين منْ ظُلمَتَيْ دُجَى
تُسَافرُ بي هَذي البُطُونُ الحَوَاملُ
.
يصعّدُ لي روحي إلَى حَيْث رُوحِهَا
قزيْح طُيوفٍ زَاهيَ اللّوْن مَائلُ
.
أَرَى وَجْه َ صُبْح ذَوّبَ الشَّمسَ حُزْنُهُ
فَحَنَّتْ عَلَيْه في المَسَاء الأصَائلُ
.
تَرَاءَى شَفيفًا منْ وَرَاء ِ سَحَابَة
بِوَجَهٍ صَبُوحٍ غَيْرَ أَنَّه ُ ذَابِلُ
.
لِمَوْؤُودَة ٍ تَحْتَ التُّرَابِ كَأَنَّهَا
مَلاَكٌ سَمَاوِيٌّ جَمِيلٌ وَكاَمِلُ
.
كَأَنَّ يَدَي عيسَى بن مَرْيمَ مَسَحَتْ
عَلَيْهَا فَضَاءَتْ منْ سَنَاهَا الأوافل ُ
.
بَكَتْ ثُمّ أَوْصَتْنِي وَصِيَّتَهَا بِأَنْ
أَكُون َ عَلَى عَهْدِي وَلاَ أَتَغاَفلُ
.
ِلاَكْفِلَ أَحْزَانَ المُحِبّينَ انْ قَضَوْا
فَمَا مَاتَ مَكْفُولٌ تَبَنَّاه ُ كَافِلُ
.
نَسَجَت رَبِيعًا كم غَزَلَتُ أَرِيجَهُ
وَلَكِنْ أُبِيدَتْ فِي يَدِيّ المَغَازِلُ
.
فَلَم ْ يَبْقَ غَيْرَ الشِّعْرِ نَبْنِي بِهِ النُّهَى
كَمَعْقََلِ عِزٍّ حِينَ عَزَتْ مَعَاقِلُ
——————————————
مع تحيات **** الفاضل الشريف *********
—————————————

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى