ط
الشعر والأدب

الحمصيُّ..قصيدة للشاعر السورى / أحمد عبد الرحمن جنيدو

  • جنيدو
    قصيدة من سنتين لأبناء حمص اليوم ننشرها عسى ولعلَّ

    الحمصيُّ
    شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
    لكَ في الفؤادِ محبّـــــــــــــةٌ ورياعُ.
    إنَّ المحبَّ بعشــــــــــــــــقِهِ طمّاعُ.
    كتــــــــــــبَ الحبيبُ حنينَهُ بدمائهِ،
    وبنبضِهِ رســــــــــــــمَ البلادَ يراعُ.
    كــــمْ منْ غريقٍ في الهوى متأثّرٌ؟!
    يصــــــــــلُ المدى،من نظرةٍ يلتاعُ.
    وطني أحبّكَ في السكوتِ، بثورتي،
    في الســــــــطرِ أغدقُ لفظةً،ترتاعُ.
    مهما تجانوا إنّنـــــــــــــــــي متألّمٌ،
    في الصبرِ نصرٌ، في الإيابِ ضياعُ.
    هذا دمـــــــــــي عنوانُهُ في تربتي
    حلمٌ، يرفرفُ في الرياحِ شــــــراعُ.

    خذْ من يدي أنشـــــــــودةً لبقائنا،
    إنَّ الغناءَ على الجراحِ شــــــــعاعُ.
    وطنُ البراءةِ حمصُـــــــــنا حرّيّةٌ
    رقْصُ الشـــباب على الدموعِ دفاعُ.
    إنْ كنتَ في التاريخِ ســـطراً زائلاً،
    فاجنحْ لظلٍّ يختفــــــــــــــي، ويطاعُ.
    أو كنتَ في التاريخِ نقشـــاً راسخاً،
    إنَّ الحضارةَ في الأســـــاسِ قلاعُ.
    نورُ الصباحِ أتــــــى على ثوريّةٍ،
    من يقبلُ العيــــــــشَ الذليلَ رعاعُ.
    في الخالديّةِ نبضُـــــــــــنا وهتافُنا،
    في قلعةٍ ثوّارُنا وســـــــــــــــــباعُ.

    بابُ الدريبِ حكــــــــــايةٌ عربيّةٌ،
    يا خالــــــــــدَ الميدانِ، لا ننصاعُ.
    خذْ قتلَكَ المســـــمومَ من أحلامِنا،
    فالصوتُ أعلى إنْ روتْ أصماعُ.
    صرختْ قيودُ الذلِّ مـــن وجدانِنا،
    ســـــــــقطَ القناعُ هنا، وضاقَ قناعُ.
    ماذا تقولُ الأرضُ في شـــهدائها؟
    ماذا يقولُ الخـــــوفُ والإخضاعُ؟.
    ماذا تقولُ الشـــمسُ في إشراقِها؟
    ماذا يفيدُ القتــــــــــــلُ والأوجاعُ؟.
    شدَّ الحصارَ فلنْ ترى منّا سوى الـ
    إصــــــــرارَ يربطُ عزمَهُ ،فذراعُ.

    أيُّ الحقيقةِ ترتجي في ذبحِـــــــنا،
    والردُّ حلـــــــــــمٌ صارخٌ وجياعُ.
    ارحلْ فمثلكَ كذبـــــــــــةٌ لمقاوم ٍ،
    لممانعٍ،هلكَ الشــــــــعوبَ خداعُ.
    في الغوطـــــةِ الأحلامُ واقفةٌ،لها
    فجرٌ، وتنشــــــدُ صوتَها الأسماعُ.
    بابُ الســــــــباعِ كرامةٌ أحرارُها،
    نورُ النهايةِ شعبُها الأصقـــــــــاعُ.
    في جورةِ الشــــــيّاح ِمرَّ حصانُها،
    يا فارسَ التحــــــريرِ جـاءَ صراعُ.
    وعرُ الشـهامةِ صرخةٌ دوّتْ مدىً،
    في الفكرِ صــرْحٌ، في النداءِ نخـاعُ.

    حمصُ العديّةُ قدسُـــــــــنا يا خالدٌ،
    لحْمٌ تجمّلُ صبــــــــــرَهُ الأوضاعُ.
    يا شــــــــعبُــنا الحرُّ الأبيُّ تحيّةً،
    الحرُّ حـــــــــــــــــرٌّ والذليلُ يُباعُ.
    يا أيّها الحمصيُّ يا أســــــــطورةً،
    كتبَ الوجودُ ســـطورَها وشجاعُ.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    شباط/ 2012

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى