ط
مقالات بقلم القراء

الحنين للماضي ..بقلم / أميرة إبراهيم

 

بقلم / أميرة إبراهيم

الحنين هو مراجعة الماضي وفتح الدفاتر القديمة ومراجعتها بكل الحب والرغبة، ويمكن أن يكون الحنين لأماكن قمنا بزيارتها في الماضي ،، كثير من الناس يعيشون طويلا في الماضي، والماضي منصة للقفز لا أريكة للاسترخاء. كنا في الماضي نتكلم عن المستقبل.. واليوم لم يعد لنا مستقبل.. في الوقت الضائع النفوس تواقة لمن يحدثها عن المستقبل، لا من يحدثها عن أمجاد الماضي ولو كان عظيماً. من يشنقه صوت الماضي لا يستطيع مخاطبة المستقبل. سر أسرار الحكم هو جمع المرء بين إيمانه بأنه لا يخطئ وقدرته على التعلم من أخطاء الماضي ،، عندما ننظر إلى الماضي البعيد نرى الكائنات البشرية مثبتة في أوضاع وأماكن محددة وبصفات شخصية ثابتة. من يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل، ومن يسيطر على الحاضر يسيطر على الماضي. تمسّك بالآن، بال هُنا، حيث يغرق كل المستقبل في الماضي. وتبقى الذكريات بحلوها ومرها وقود الإنسان وتذكار الماضي ودروس المستقبل. مخطئون فيما قالوه عن الماضي، لقد تعلمت كيف أدفنه، إلا أنه دائماً يجد طريق عودته. أرتاد وهمي في الغروب وأشعل الماضي الرتيب أتمعن المرآة.. كي أستطلع الوجه الغريب ما زلت يا هذا صبيا. من ينظر إلى المرآة يرى المظهر، ومن ينظر إلى الماضي يرى الجوهر. قال أبو طالب: إذا أطلقت نيران مسدسك على الماضي أطلق المستقبل نيران مدافعه عليك. الندم لا يؤدي إلا إلى إبقائكم عاقين في فخ الماضي. طلبت مني أن أقابلك غدا ً لنطوي الماضي.. آه وكأنك تطلب مني أن أتقدم بثبات نحو المشنقة.. لا تصنع من آلام الماضي تمثالا تقدم له الطقوس كل لحظة ليظل قلبك مجروحاً. هل ياترى كانت الحياة حقاً بسيطة وعفوية أوهي حلاوة الذكرى تزين في عيوننا الماضي فنستلذ به. و يَبقى شيء من عَبق الماضي عالقُ بنا رُغم الزَمن.. شيء تّعجز يّد النسيان أن تطاله. عش في حدود يومك وأنس الماضي والمستقبل. انسى الماضي بما فيه فالاهتمام بما مضى وأنتهى حمق وجنون. الماضي بشكل عام لا يهمُ الناس كثيراً بقدر ما يهمهم ماضيهم الخاص بكل ما يحمل من تفاصيل. كفاية تجرجر الماضي وتكرر اللي أنقضي وكلامك المليان ليه تقوله للفاضي.. وأنت عارف رد الصدي. من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً. أقدار الماضي هي الظلام الوحيد الذي نسير فيه من غير ترفق أو حذر. الماضي غرف مغلقة على حرائق بالية. أم كلثوم تؤجج نار العاشق، ونصيحتي أن لا تستمع إليها إذا اردت أن تنسى حرائق الماضي. في زمن الاحلام المره لا نتذكر الا الماضي. حين تحب حقا لن تحتاج إلي أن تغفر الماضي لمن تحب، بل ستحبه بماضيه وأخطائه التي جعلته من هو. و دفين القلب يحيا إذا ناداه الماضي، وأذن له بالدخول، وقام لاستقباله. لقد كان المنطق في الماضي فوتوغرافيا فاصبح الآن سينمائياً وكان سكونياً فصار حركياً. نحن لا نتذكر الماضي لجماله، ولكن لبشاعة حاضرنا. الماضي الذي يعود حاملاً سوطه سيضرب في رأسك مسماراً ذهبياً مسماراً قصيراً لا يكفي لقتلك. جسدها النحيلُ ينتفضُ من البرد فتتناثر منه بقية قُبُلات الماضي. استحضار الماضي لا يمكنه أنقاذ المستقبل. هل ينتهي الماضي حقاً، أم أنه يتابع حياته داخل رؤوسنا. كل يوم أعيشه هو هدية من الله ولن أضيعه بالقلق من المستقبل أو الحسرة على الماضي. لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط.. أما أنا فالوطن عندي هو المستقبل. التكفير عن الماضي وتحويل كل شيء كان إلى ما أود أن أحوزه هذا وحده ما أسميه التفكير. حتى المستقبل، كان أجمل في الماضي. كم يكون الماضي القريب بعيداً.. حين يكون الفاصل.. رحيلاً. عندما تصادف احد اصدقاء الماضي تشعر أنك تصادف شخصيتك القديمة، تتحدث معه كما كنت وليس كما اصبحت. من يهضم الماضي بطريقة خاطئة.. يتقيأه المستقبل.. مهما تقدمت بالعمر لا تجعل ذكريات الماضي تتفوق في احاديثك على احلام المستقبل. نحن كمجتمع لم نستطع أن نحافظ على قيم الماضي ولم نستطيع أن نستوعب قيم المستقبل أو نصل إليها. لا تجعل غيوم الماضي تغطي شمس الحاضر. وعمل الشيطان هو تشييع الماضي بالنحيب والاعوال، هو ما يلقيه في النفس من أسى وقنوط على مافات. إن الماضي يصلح لنجدتنا رغم هوسنا بمستقبل غائم القسمات. الماضي قوت الأموات، الحاضر يصنعه الأحياء، المستقبل يرسمه العظماء. كان التظاهر بالنسيان يكفي لطمس معالم الماضي. مناسبات الحزن تجعلنا نبكي على كل الأشياء التي فقدناها وأورثتنا حزناً ما في الماضي. الماضي يتوارى يا بني كالمجرم الهارب من الناس.. فدعه لا تبعثه من جديد. الكتابة اقتراب واغتراب ويتبادلان الماضي والحاضر. هذا هو النسيان: أن تتذكر الماضي ولا تتذكر الغد في الحكاية. إن التاريخ يخبرنا بأن كل الانجازات الرائعة في حياتنا الآن.. تمت بفضل أناس تمردوا في الماضي. الخيبة تصيب من يود استعادة ماضيه، لكنها لا تصيب من لا ماضي له. لا نريد استراد الماضي بل استراد المستقبل ودفع الغد إلى بعد غده. هناك دائماً في ما كتباه في الماضي ما يصلح لوصف المستقبل. الماضي بيمضي حضور يوميا في الكشوفات.. مين قال امبارح مات. الماضي حصن من لا حاضر له، ولا مستقبل له. فليذهب الماضي بخيره وشره وليأتنا الحاضر بما نريد. الماضي لا يموت.. إنه يُبعث في الحاضر بألف صورة وصورة. أحداث اليوم هي وليدة الماضي. الإسم شكل من أشكال الإستمرارية في الماضي، والناس الذين لا ماضي لهم، هم أناس بلا اسم. الصداقة المفرغة من محتواها الماضي تحولت اليوم إلى عقد مجاملات متبادلة باختصار إلى عقد تهذيب. أُريد أن أُغمض عيني عن الماضي وأنسى. أنا بخير، أَفضل من أَي وقتٍ مضى.. لكني أُعاني من ذاكرةٍ لا تكُّف عن العبثِ بتفاصيل الماضي. و يَبقى شيءٌ من عَبق الماضي عالقٌ بنا رُغم الزَمن..شيء تَعجز يَد النسيان أن تطاله. الماضي الذي يتوارى بمكر أحيانا كاللص ولكنه لا يموت، ثم يبعث بغير دعوة ولا رعبة. لما لا نشك في الماضي ليرتاح بالنا. من يحمل الماضي تتعثر خطاه. لن أنسى الماضي لأنه حاضر لا ما ضفي نفسي. ماذا يحتاج الفتي في هذا الوطن.. إلي المسدس والكتاب.. المسدس ليتكفل بالماضي والكتاب للمستقبل. ما الصواب.. أن نبيع الماضي لنشتري الغد، أم نترك الغد ليد القدر ونحتفظ بالماضي الذي نملكه. لماذا يبتسم الناس عند التقاط صور لهم.. كي يقنعوا أنفسهم أنهم كانوا سعداء في الماضي ،، مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا، تُذهِبُنا لعالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات، حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب، فقد تجمعنا الدنيا بأشخاص أو قد نمر بأماكن لم نعتبرها في بداية الأمر مهمّةً، ولكن عند الابتعاد نشعر بقيمتها ومدى تأثيرها، فنعيش بذكريات وأمل أن تعود من جديد ،، ذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ حفظناها في عيوننا، حنين عظيم حبسناه داخلنا، والأشواق باتت واضحة بكلماتنا، والحب لا يمكن أن نخفيه فينا ،، لا يستطيع إنسان أو قوة في الوجود أن تمحو الذكريات تماماً . أعود بأفكاري لزماننا وأفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا، وتأخذني الأحاسيس إلى أحلامنا، وأرى الثواني تمضي من أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر فينا، ودفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا ومقاعدنا لازالت تحوي دفء حكاياتنا. مع أنك تملك ذكريات كثيرة، لكنك لا تستطيع أن تختار ما تتذكره، فالذكريات هي التي تفرض نفسها وقت تشاء. أسير في دروبنا، ذات الدروب التي مشيناها أيام صبانا، وأتساءل متى نعود لأفراحنا، ونحقق أحلامنا ونسمع صدى ضحكاتنا، ونمسح دموع الأحزان من طريقنا، ونشبك الأيادي ونرفع الأمل شعاراً لنا. بعض ذكرياتنا أفضل من كلّ ما يمكن أن يحدث لنا ثانيةً. لكَ مني عهد يا صديقي مهما طال الزمن أو قصر، مهما جحد الوافي أو نكر، مهما قل الحزن أو كثر، مهما شعرت بالألم أو القهر، ستظلّ يا صديقي للدنيا نور، ستظلّ معي في قلبي مدى الدهر. إنّنا لا نعرف القيمة الحقيقيّة للحظات العمر إلى أن يغيب في أعماق الذاكرة. قد نغيب كالغروب وقد يلهينا الزمن، ولكن يبقى نبض القلب لا ينسى الأحبة. لا تثق بذاكرتك، إنّها شبكة مليئة بالثقوب يتسرّب منها أفضل الأشياء. نتذكّر ونسترجع تلك الذكريات الجميلة لكي نعرف قدر من نحب ومكانته لدينا بصورةٍ أكثر ممّا كنا نتوقع. ذكرياتنا إمّا لهيب يشتعل بالنفس نتمنى خموده أو إطفاءه، وإمّا نور نستضيء به في القادم من أيامنا، وإما زلزال يُحطّم نفوسنا ولا نستريح معه. بالنسيان يحيا الرجال، لكن النساء تعيش في الذكريات . الذكريات التي نحاول أن ننساها أو نتهرب منها أو نقلل من شأنها هي نحن بكل طفولتنا وبراءتنا. الذكريات الجميلة نجم في السماء يضيء لنا، ودرة فخر تتلألأ ونزين بها كلامنا، وناي نشدو به، وسفينة أحلام نركبها ونبحر بها عبر الأيام الحاضرة بأمل إستعادتها في القادم من أيامنا. الذكريات قد تثير فينا الشجن، قد تثير فينا الحزن، قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه، ولكن ألا يكفي تذكرنا لها أنها ما زالت باقية فينا، وأن أصحابها مازالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا. كما تذوب الأحجار في الأحماض، هكذا تتلاشى الذكريات في الأيام والمسافات. الذكريات الجمَيلة أصبحَت تأتِي على هَيئةِ وجع. أيتها الطيور المسافرة والمهاجرة والمحلّقة في الفضاء الواسع والمرفرفة بجناحيك، احملي على متن هذين الجناحين بعض الكلمات، كلمات صادقة من ذهب، إلى ذلك الإنسان إلى ذلك القريب في البلاد البعيدة، وأخبريه بأنّ الصدق والصراحة والوفاء بالوعود هي الأساس الحقيقي لبناء الصداقة. كم نحتاج لتلك الذكريات حينما تأتي من بعيد، بعد وقت طويل من يذكرنا بها، ويسترجعها معنا ومن يرمز إليها، ومن يقول لنا اطمئن فلست وحدك الباقي على الوِّد، ولست وحدك من يتذكراللحظات الجميلة والمواقف الجميلة ويحن إليها ويتمنى إسترجاعها معك. إنّ سحر الذاكرة وعبقريتها أنها صعبة الإرضاء، متقلبة غير مأمونة العواقب. ما أجمل الحياة عندما تكتسب أصدقاءً أوفياء لا يجيدون التصنع ولا يتلاعبون بالأقنعة، فتبقى ذكرياتنا معهم رمزاً لكلّ شيء جميل. أحياناً ترفض أشياء عظيمة فاضلة، على حين تطبع صوراً واضحة لأشياء صغيرة تافهة . هذه هي الدنيا كـالقطار، يجمعنا في محطة ويفرقنا في محطة أخرى، ولكنّهم يبقون في قلوبنا وتبقى ذكراهم التي تركوها لنا، فكم من الأحبة نلقاهم تأخذنا الفرحة لنرحل مع أرواحهم بالحب وجنـة اللقاء، فاحتلوا القلب، فكان الحب من أسمى عطاياهم، والتسامح والرقة، من أجل أرواحاً احتضنتهم بالحب، فشاركونا أحزان وأفراح، ودمعات وبسمات، كم قضينا تلك الأحاسيس معاً نتفق ونختلف، نتحادث ونبكي، نُزين الشوق بأرق مشاعرنا، حتى تأتي تلك الغيمة السوداء لـتمطرنا سحابة الفراق، كأن الزمان ضاق بنا ويود التخلّص منا، يأتينا ذلك الشبح المخيف، الذي يحمل اسماً دائماً كنت أخشاه إنّه شبح الرحيل، يأتينا فجأة لينزع روحاً استوطنت فينا ليذيقنا الألم والآه، تاركاً لنا مساحة من الذكرى الدامعة، فيلبس الكون السواد ويعلن الإحساس الحِداد. قد يكون من السهل نقل الإنسان من وطنه، ولكن من الصعب نقل وطنه منه. حين أشتاق إليك يعجز عقلي على التفكير بغيرك، لا أدري لماذا؟ ربما لأنك تعني لي كل شيء فبذكرك لا يعد لأي شيء سواك قيمة. ذكرياتنا، ماضينا، أشخاص مروا فيها وأصبحوا ذكرى، وأشخاص يشدون الرحال إلى عالم من البعد والاشتياق، وبين النسيان والذكرى. يدقّ ناقوس الحزن المرير، والاشتياق الضرير، لأنه اشتياق كُتب عليه أن لا يرى الأحبة، دنيا من الوله، دنيا من الاغتراب، دنيا تختصر ذاتها لتكون عبارة عن محطات لنا، نقف فيها لننتظرعودتهم، ويقفون فيها ينتظرون عودتنا، وبين محطات الحياة تتلاشى الحياة، لنبقى مجرد حروف سطرتها الحياة. ثمّة تفاصيل مُخبأة لا تضيع في زحام الذّاكرة. الأماكن القديمة، قصص بلا لسان. رحلوا ولم يتركوا لنا سوى بقايا ماضي، عطر لا ينسى، صوت نتمناه، حضن نفتقده، حب يكبر و يقتل، صور صامتة، شوق لا يبرد، دموع لا تجف، ألم لا ينتهي، منزل خال مليء بالذكريات، وثياب معلقة تقتلنا بين الحين والآخر. للذّكريات تجاعيد، تماماً كالسّنين، لكنّها تسكن الأرواح لا الوجُوه. لم يعد النسيَان مُمكناً فالذكريات لا زالت مُكدسة. لن تعلم قيمة الشيء الذي تملكه حتى تخسره، ولكن الحقيقة هي أنك دائماً تعلم قيمة ما تملك، وَلكن لا تعتقد أبداً أنك سوَف تخسره يوَماً. تمر السنين والأعوام ويمضي بنا الزمان، لتدق أجراس الوداع فنمضي تاركين خلفنا لحظات جميلة، لتبقى ذكرى تُكتب على سطور النسيان. إن ذكرياتي كبوقة الصائغ، يسيل منها الذهب وتبقى بها الشوائب. لتبقى أنت جالس في المكان نفسه، المكان الذي تتطاير منه الذكريات المؤرقة والجميلة، تقلب صفحات الماضي وتتذكر أناس لم يبقى منهم سِوى الذكرى. إن ذاكرتنا تتمسك بإصرار شديد بالذكريات الكريهة المنفرة، أما الأشياء الجميلة فلابد أن نكتبها في مفكرتنا حتى لا ننساها. الذكريات الصامتة بين القلب والعقل تكسر القلب. قد تأخذنا الظروف بعيداً، وإلى حيث لا نعلم، وتشغلنا زحمة الحياة، وكل منا يبحث فيها عن الاستقرار والطمأنينة، ولكن رغم هذا وذاك تبقى لكم ذكرى طيبة بالنفس وتبقى الأرواح متعلقة ببعضها. لا تندم على حبٍّ عشته، حتى لو صارت ذكرى تؤلمك، فإن كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها، ولم تبق منها غير الأشواك، فلا تنسى أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك. نحن نحزن على الذكريات السيّئة لأنّها تعيسة، وعلى الذكريات الجميلة لأنّها رحلت دون عودة ……

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى