ط
أخبار متنوعة

العيد الوطني للصحافة بالجزائر و مكاسب هامة

من مكتب الجزائر / براضية منال

توّجت النّضالات المستمرة في قطاع الإعلام الجزائري بمكاسب عديدة حققها الصحفيون في السنوات الأخيرة، على رأسها القانون الأساسي للإعلام وفتح مجال السمعي البصري و بطاقة الصحفي المحترف وجائزة رئيس الجمهورية التي أقرها هذه السّنة.

و قد استطاعات هذه المكاسب مجتمعة أن تصنع مشهدا إعلاميا أكثر حرية و انفتاحا و احترافية و أقرب إلى الآداء الأمثل لمهنة المتاعب التي تفرض التجديد و التغيير المستمر، لطبيعة سرعتها.

– بطاقة الصحفي المحترف…مفتاح المعلومة و امتيازات هامة
تلعب بطاقة الصحفي المحترف التي تم تسليم أكثر من 3 ألاف بطاقة منها، دورا كبيرا في تيسير عمل الإعلاميين من خلال تسهيلات خاصة للوصول إلى مصادر الخبر حيث تلتزم كل الإدارات و المؤسسات على مستوى التراب الوطني المّالكة للخبر بتقديمه دون أدنى عراقيل .

و تسهيلا لعمل الصحفي الجزائري و توفير مرافق العمل، فقد عكفت وزارة الاتصال على عقد اتفاقيات مع عديد الوزارات تسمح لحاملي بطاقة الصحفي المحترف الاستفادة من امتيازات عديدة كتخفيضات في أسعار الاشتراك في خدمة الهاتف و الانترنت و النقل الداخلي و الدولي و أسعار الإقامة في الفنادق.

– جائزة رئيس الجمهورية…اعتراف بعطاء الصحافة
تعتبر جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف كاعتراف بعطاء الصحفي المحترف، و بلائه الحسن في تكريس حرية التعبير و إشعاع فضائلها . و ترمي هذه الجائزة التي تم الإعلان عنها في شهر ماي 2015، و تأسيسها في 21 من نفس الشهر بموجب مرسوم رئاسي، إلى تشجيع الاحترافية في ممارسة مهنة الصحافة. و تكافؤ أحسن الأعمال المتنافسة على جائزة رئيس الجمهورية، المرئية منها و المسموعة و المكتوبة و الالكترونية و المصورة و الكاريكاتورية، و التي تقدم مساهمات ذات نوعية يتم انتقاؤها وفق جملة من المعايير كالصرامة في التحليل و اهمية و أصالة الموضوع و كذا الاهتمام الذي يثيره لدى الجمهور.

و تتمثل الجائزة في شهادة تقديرية و مكافأة مالية تقدر قيمتها بمليون دينار جزائري للفائز الأول و 500ألف دينار للثاني و 300ألف دينار للفائز الثالث، بينما تقدر القيمة المالية لجائزة أحسن صورة ب 100ألف دينار.

– الإعلام الجواري… صدى المواطن على مكاتب المسؤولين

لفت الإعلام الجواري في الآونة الأخيرة انتباه المهتمين بمهنة الصحافة، نظرا للدور الأساسي الذي بات يلعبه في تطوير التنمية المحلية و نقل انشغالات المواطن إلى الجهات الرسمية مما خلق علاقة ثقة بينه و بين فئات المجتمع، نجح من خلالها في التقرب أكثر إلى حقيقة الحياة في عمق الجزائر و ملامسة يوميات المواطن لضمان حقه في إعلام موضوعي و نزيه. و قد تعاظم دور الإعلام الجواري، من خلال توثيق الصلة بين المواطن و الإدارة و مختلف البرامج التي تسطرها الجهات المسؤولة تلبية لتطلعات السّاكنة.

– تضحيات الرّعيل الأول …إرث أجيال الإعلام و أمانة نوفمبرية

إن المكاسب التي حققها الإعلام الجزائري و ارتقائه إلى المكانة التي بات عليها، لم تتأت إلا بتضحيات باسلة قدمها الرّعيل الأول من نساء و رجال الإعلام الذين قدموا حياتهم فداء لإعلاء كلمة الحرية التي تخضع للمصادرة و تركوها إرثا قيما و شعلة مضيئة في طريق الأجيال.

و قد علمنا الرعيل الأول أن الصحافة في بعدها الوطني و الإنساني ، اكبر من تختزل في دوائر مغلقة لأنها في الأساس إحدى مراكز القوة إن هي انحازت إيجابيا إلى القضايا العادلة و ابتعدت عن موجة الإثارة و الغوغائية.

و قد كان لأصحاب القلم و حماة الهوية الوطنية، دور فاعل و متميز لم يتوقف عند معارك التحرير و ضل متواصلا حتى مدت الشعلة إلى جيل الاستقلال بعده، لتصبح معركتهم ضد رواسب الماضي، مهدت لبروز نخبة من أهل الفكر الذين تولوا حمل الرسالة النوفمبرية.12049560_916457651758043_5463858037752710747_n

زر الذهاب إلى الأعلى