ط
الشعر والأدب

الفاتنة …أقصوصة بقلم / حسيبة طاهر

حسيبة طاهر
فتح الباب فأبهره جمالها لم تكذب عليه كما وصفت له نفسها رغم أنها لا تضع صورة على بروفيلها الفايسبوكي ،وفوجئت هي بأنه أصغر مما توقعته ،أهذا الفتى من كان يقول لها كل ذلك الكلام المعسول كل ذلك الغزل المجنون ؟؟ أغلام كهذا جعلها تنفر من زوجها وتهمل أولادها وتأتيه بكامل زينتها ،وأطيب عطورها ،يا لا السخف و العار قد انطبق عليها المثل القائل / صام سنة و أفطر على بصلة / ، هي المرأة الناضجة الراقية التي طالما تحلت بالصبر و الحلم و الحكمة يحدث لها هذا ، تقع في شراك فتى أمرد غزاها بكلمات مزيفة وغزلا مسروقا و صورا كان يبدو فيها أكبر سنا قد تكون صور والده أوأخيه الأكبر / اللعنة على الفايس بوك و أيامه/ … إضطربت أحست بعرق بارد يتصبب على جبينها قالت : سأرحل .
قال : لمَ يا عزيزتي؟؟ صديقاي سيصلان الآن و نحتفل بعيد ميلادي ثم ينصرفان و نقبى وحدنا أيتها الجميلة .
قالت متلعثمة : لمن هذه الشقة ؟؟
قال : لعمتي المهاجرة بفرنسا .
قالت : ثم، لم تقل أن هناك ضيوفا غيري .
قال: سيموتان غيرة و غيظا عندما يريان الفاتنة التي تركت زوجها لأجلي ، كم أعشق السيدات الناضجات و هجم عليها ، دفعته و اتجهت نحوالباب لحق بها شدّ يدها : أرجوك لا ترحلي ….وفي تلك اللحظة دق الجرس فتح دخل شابان من سنه أو أصغر قليلا تسمرت عينيها بأحدهما وذهل هو.
قالت : سيجارة ؟؟ أنت تدخن ؟؟
قال : الفاتنة هي أمي ؟؟ هههه…هههه.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى