ط
مسابقة الشعر العمودى

القَصص. مسابقة الشعر العمودى بقلم / محمد أمين بن علي من تونس

الإسم : محمد أمين بن علي
الدولة : تونس
السن :27 سنة
المسابقة : الشعر العمودي
عنوان القصيدة : القَصص
أقسمت بالكأس و الندمان و العنب والجوع و الخوف و الترحال و التعب
إن الرصاصة في فنجان قهوتنا و في الرغيف و في الخطوات و الخبب
الموت حول سطور الحبّ يرقبنا و الموت حول صباح الخير يا نسبي
خذ حذرك الآن إنّ الليل يسمعنا ونحن نهمس مثل النور في السحب
لا..لاتدس تحت هذا القش هدهدهم و وشوشات من الياقوت و الذهب
أنظر وراءك إن الأهل في سفر قف لا تغب ستجف ّ الارض إن تغب
هل فاتك الأهل و الأحبابا إذ رحلوا .. لا بأس فاصبر فما فاتوك في اللقب
قل ما أزال هنا درعا … وقنبلة لم استقل بعد من أمسي و من حقبي
خذ جرحك الآن واطو الأرض سنبلة لا يؤلمنّك نزف بعد لم يطب
قلي صباحك في عينيك أبصره كالقمح يسقط من أهليه في التر ب
لكي تكون بلاد جرح سنبلها سيقانه الحمر خضر مثلما هدبي
خذ .. جرح جرحي عسى جرح يطيب إذا جرح يقايض جرحا غير منتصب
يا جرحي الأرض لا .. يا أرضي الجرح لا.. يا لا .. ولا .. إذا ما غبت لم أغب
مازلت أحلم أني لو أموت غدا لأحضرنّ ربيعا ليس من خشب
أنهاره البيض طين الأرض يصنعها من كف أمي .. وروحي .. وكف أبي
كم أنت مني صبيّ الأرض نحن ترا نا نملأ الجيب بالطوفان و الغضب
طفلين نهتف بالدنيا و نرسمها على الرصاصة و الأزهار و الخطب
حتى أتانا خطاف نصف محتضر يبلّغ النبض نبضا شبه مرتقب
يا أيّها الوجه لا تجترّ وجهي لا.. واخلع قناعك عن أهليك و اقترب
يا ذابحي فرحي الآن أذبحكم بما رشفت من النقمات و الغضب
إنّ اليمامة تشكو غدر طعنتكم يا من يفرّ من الأطيار و العشب
يا غادري يوسفي إني لذئبه لا.. لا ما أكلته يا عبّادة النصب
قد كان يلعب لمّا كنت أحرسه أوصيتموني به يا غادريه .. وبي
و كنت أهله .. عين الله إخوته وكنت يوسف يا قتّالة النسب
وحين حضّنته فكّته قافلة أهديتموه لها من غيرما سبب
الآن أفضحكم عربى وعاربة إن كان من سبب أو دونما سبب
إذ كلّ منتفخ منكم بجزمته تلقاه مغتربا او بعد مغترب
عجمى عروبتكم لن تستقلّ دمي أنا المسافر وحدي في لظى حطبي
جرحي الذي حضر الجلاّد بيعته لا يستقيل من الآهات و الندب
هو المسافر في فضحى عروبته كما النبوؤة بين البيت والنصب
يا تربة الشهداء الآنم أفضحهم و أصلبنّهموا إسما بلا لقب
على خيوط كمان العزّ منتقما حتّى يحسّوا بجرح الماء في أدبي
و أستقيل من العجمى و فصحتهم إلى بلاد بلا قشّ و لا قصب
يا آخر الشهداء الآن حفلتنا أغمس رغيفك في الزّيتون والعنب
قل لي أحبّك ..إن ّ الماء يجرحني .. قل لي أحبّك يا جرحي و يا أدبي
يا جرحي الحرّ إنّي ألتقيك غدا سنلتقي ذات نزف غير مغترب
نم يا حبيبي الرّوح دامية و أنت دام كحالي أيّها العربي
تصبح عليّّ ..على أهل.. على بلد .. على رغيف ..على ماء ..على غضب
تصبح على وطن لا لغم فيه و لا مدائن الأهل من قشّ و من قصب

الشاعر
محمّد أمين بن علي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى