ط
مسابقة الخاطرة

النساء في الصورة هن الجميلات .مسابقة الخاطرة بقلم /بونيل محمد الجزائر

بونيل محمد
العنوان: ص.ب: 572 مركز بريد بن بو العيد ولاية البليدة.
الهاتف الجوال: 0559413716
خاطـــرة بعنوان: خواطر – النساء في الصورة هن الجميلات…

—————————————————————-
و أنت تشاهد الصور الفوتوغرافية، من خلال معرض للفن الثامن، فن الصورة الفوتوغرفية، أحيانا قد تختلط الأمور على المتلقي “المتمكن” و أضع سطرين على هذه العبارة الموجودة بين القوسين الصغيرين، فالزائر المتميز لمثل هذه الفضاءات المتخصصة في لغة العصر الجديدة و التي تكمن في الصورة و خاصة الثابتة منها، قد يجد مثلا في لجنة التحكيم المتخصصة في مسابقات التصوير الفوتوغرافي، هذه الأخيرة متكونة من الرجال و النساء، طيب التنوع أمر جميل و لكن فيما يكمن الخلل، في رأيي المتواضع في توزيع المهام بينهما أي (الرجال و النساء)، إذ تجد مثلا الصور الفوتوغرافية التي تميل إلى العنف المشهدي و الموضوعي كـ (صور الحرب، المظاهرات، …إلخ) مثلا يعطى فيها الحكم بعد تشاور أعضاء لجنة التحكيم فيما بينها، فبتالي التحكيم النهائي، في القبول أو الرفض إلى الجنس اللطيف النساء، بل في إعتقادي أن صفة التحكيم في مثل هذه المواضيع لمسابقات و معارض الصور الفوتوغرافية التي تحتوي مشاهد “العنف”، اللائق و الجدير بالأمر أن تسند المهمة في ذلك إلى صنف الرجال، أما ما دون ذلك من الصور الفوتوغرافية و بالأخص التي تعكس في ظاهرها الطابع الفني و الجمالي الأجدر بها و الأولى في ذلك أن تسند الفصل فيها إلى النساء، قد يتسائل السادة القراء عن المغزى من ذلك؟ ففي الغرب جل ما نشاهده و نسمعه أو نقرأ عنه، من خلال لجنة التحكيم في كذا مسابقات في الصورة الفوتوغرافية و خاصة منها “الصورة الفنية” نجد عبارة “المدير الفني” إذ في معظم الأحوال عندهم في تلك البلدان المواكبة للتطور و خاصة في المجالين الثقافي و الفني، تسند المهام في هذا المركز إلى صنف النساء، لآن الحكم في أمور الجماليات قد نجد النساء المتخصصات في الشأن الثقافي و الفني الإبداعي، يستشعرن كل ما هو فني و جميل، فلهن القدرة و الذوق العالي على بلورة الأفكار و تحليل أدق تفاصيل و مكنونات تلك المواد الفنية الإبداعية الفوتوغرافية، و هن النساء المتخصصات كما سبق ذكره، بأحاسيسهن و عواطفهن و طيبة قلوبهن نجدهن دوما المتمكنات في ذلك..

الإبتسامة في الصورة بين الرجل و المرأة، الأحاسيس و المشاعر الطيبة نحو الآخر ما هي إلا إحدى الممهدات ” للحب الحقيقي”، هذا الأخير هو بمثابة المفتاح الجيد للقلب، لذلك تجده أكثر ما يبحث عنه العاشقون في حياتهم و يتيهون في ذلك، في زخم المفاتيح الكثيرة و يبقى المفتاح الجيد هو شغلهم الشاغل لقلوب عاشقيهم في دروب و مسالك هذه الحياة، إلى حين ذلك فالنبقى متفائلين بغد جميل و لنحرص على الإبتسامة التي قد تشد الآخر إلينا ..

من باب المطالعة و التجربة يتضح أن المرأة حريصة أيما حرص على صورتها، كما تحرص على جمالها، فتجدها تعتني في بيتها بشؤون زوجها و أطفالها، كذلك تفعل إذ تحتفظ و تعتني بألبوم صورها و ذكرياتها الجميلة من خلاله، و من حين لآخر تفتحه و تستنشق منه بنظراتها عطر تلك الأيام التي تعني لها أشياء و أشياء و تسعد من خلالها، و دوما هن النساء الجميلات بقلوبهن، العطوفات بأحاسيسهن اللواتي هن يقيمن جمالهن و يعتنين بصورهن، تجدهن في زاوية من زوايا البيت جالسات متكآت كأنهن مسافرات على متن قطار ألبوماتهن الحامل لصور ذكرياتهن و هن بذلك مستأنسات بتلك اللحظات الجميلة و متفاءلات حيث الإبتسامة لا تفارقهن كيف لا و هن المتألقات الحريصات على أناقتهن في الحياة و رقة قلوبهن، ففي الصورة دوما هن الجميلات..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى