ط
كتاب المجله

انتشلنى من بئر العنوسة..بقلم / زهرة عنان

زهرة عنان

كتبت – زهرة عنان

ربما تبحث الفتيات اللاتى تخطين سن الزواج عن ذلك الزوج الذى ينقذها و ينتشلها من بئر العنوسة حتى و ان كان زوجا لامرأة اخرى .
عمر العنوسة يختلف من مكان لآخر فيوجد في المجتمعات الريفية ان الفتاة حين تتخطى سن العشرين من عمرها فقد اصبحت عانسا و يبدأ الغمز و اللمز و بعض كلمات الشفقة التى تسبب للفتاة جرحاً غائرا يدمى قلبها من دون ان يشعر بها احد .
بينما سن العنوسة فى الحضر بعد ان تتخطى الفتاة عقدها الثالث من عمرها فيطلق عليها المجتمع لفظ العانس .

ظهرت ظاهرة العنوسة بسبب غلاء المهور و المعيشة و صعوبة توفير السكن كما ان الفتاة أصبحت تهتم بالتعليم و كانت له الاولية عن الزواج .
و فور انتهائها من التعليم . اصبحت الفتاة تبحث عن العمل و اثبات الذات بين مجتمع ﻻ يرحم و لم يقدر إلا المرأة العاملة . و كل ذلك يهدر من العمر الكثير . فتتسرب ايامه من بين يدها . فتجد نفسها فتاة ( عانس ) تعيش في حالة من عدم الاستقرار النفسي فيتحول اهتمامها من البحث عن الذات من خلال عملها ووضعها الاجتماعي الى البحث عن زوج مهما كلفها هذا الأمر فتبدأ في تقديم التنازلات التى اصبح لم يقدرها الكثير من الشباب
او انها تسعى لتتزوج من زوج ﻻمرأة اخرى . حين تقرأ مقالا يتحدث عن العنوسة و يرى الكاتب ان الحل الأمثل تلك الأزمة من وجهة نظره هو تعدد الزوجات فهل هذا حقاً هو الحل ؟؟

نعلم ان تعدد الزوجات ممارسة شائعة في دول الخليج العربي ، و جائز في الشريعة الاسلامية و بعض الطوائف المسيحية و اليهودية . لكن يوجد سؤال يطرح نفسه هنا
كيف نواجه مشكلة العنوسة؟ و هل تعدد الزوجات حلا لتلك المأساة التى يراها البعض وكأنها الخلاص للبشرية من ذاك الشبح الذى اصبح يطارد جميع الفتيات ؟
احل الاسلام تعدد الزوجات ولكن بشروط ، و اهمها العدل بين الزوجات في كل شيء
و هذا بالطبع مستحيل . فلا احدا يقدر على ضبط رمانة الميزان و العدل بين الزوجات . ﻻن صفة العدل ﻻ تنسب الا لله عز وجل

( فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة ) .

ارى ان تعدد الزوجات ليس حلا لإنقاذ الفتيات من العنوسة و إنما ارى من وجهة نظرى المتواضعة ان الحل الأمثل عدم الغلاء في المهور و متطلبات الزواج من الشاب المتقدم للفتاة و ان نطبق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف

” اذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه”

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

كما يجب اعطاء الفتاة و الشاب حرية اختيار من يشاركهما الحياة اين كان جنسيته هذا حق أعطاه الله لها .
كما يجب ان تتنازل الفتاة عن الوسامة الكاملة للمتقدم لها فلا احدا كاملاً و ليست الوسامة اهم شئ في الزوج او الزوجة بل توجد مقاييس اخرى اهم بكثير و انظرى الى خلقه و دينه فهذا خير و أبقى .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى